Sign Up to Our Newsletter

Be the first to know the latest updates

[mc4wp_form id=195]
أخبار وطنية

الإهمال يقبر ماتبقى من الحدائق و المساحات الخضراء بمدينة قلعة السراغنة

تعاني مدينة قلعة السراغنة منذ شهور ،من انعدام  الاهتمام من طرف المصالح المكلفة بسقي وإعادة تهيئة المساحات والحدائق التي أنجزت في عهد عامل الاقليم السابق المرحوم محمد نجيب بن الشيخ؛ ما حوّلها إلى فضاءات جرداء أجزاء منها تشبه قفارا لا خضرة فيها، في الوقت الذي تنال فيه الحدائق في مراكش المدينة المجاورة حظا وافرا من العناية.

وعلى بعد خطوات قليلة من مقر عمالة الإقليم بل في واجهتها كانت توجد مساحة خضراء تحولت أرضيتها الى أرض قاحلة بسبب الإهمال الكبير الذي طالها ، مثلما تعيش مساحات أخرى وضعية لا تقل سوءا عن مجموعة من الفضاءات التي من المفترض أن تكون خضراء بعاصمة الاقليم.والزائر للأماكن التي كانت تتوفر نسبيا على مغروسات وأشجار، فقد تحوّلت إلى أطلال، بعد أن زحف الاصفرار على مساحات شاسعة من عشبها.

ولم تقتصر مظاهر الخراب على العشب فقط، بل طال الدمار السياجَ الحديدي المحيط ببعض الحدائق المتواجدة بأحياء المدينة، وخير مثال على مانقول حديقة الساحة المركزية التي توجد في قلب المدينة والتي أصبح الجزء المجاور لعربات بائعي المأكولات الخفيفة،فضاءا تسمئز منه النفوس بسبب كثرة الأوساخ وتحويل أجزاء منه لقضاء الحاجة والتبول ورمي الأزبال.

وتوضح الحالة المزرية للمساحات والحدائق التي تعرضت للإهمال والعطش أن مدينة قلعة السراغنة أصبحت تعد من بين المدن الأضعف حظا من حيث وجود الفضاءات العمومية والمنتزهات، باستثناء الحديقة العمومية الواقعة بجوار مقر معمل منارة بريفا التي تم تشييدها من طرف هذه المؤسسة والتي تعد متنفسا وحيدا بالمدينة، حاليا.

ولم يُخفِ عدد من الفاعلين الجمعويين الناشطين بقلعة السراغنة أن المناطق الخضراء تعد ذات أهمية كبيرة ولها دور أساسي في توفير فرص الراحة والتمتع بالطبيعة لسكان المدينة، مشيرين إلى أن “المدينة شهدت خلال السنوات الأخيرة، توسعا عمرانيا على حساب هذه الفضاءات العمومية التي تلعب دورا مهما في تحسين المجال البيئي للسكان .

محمد لبيهي

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AKHBARTASSAOUT @2023. All Rights Reserved.