بلعيد أعلولال

نظم فرع حركة التوحيد و الإصلاح بقلعة السراغنة، عرضا تكوينيا حول “مقومات الاستقرار الأسري” أطره الأستاذ المحجوب جوفي. تطرق فيه إلى تحديات الأسرة المغربية المتمثلة في الإلحاد، المثلية الجنسية، تقنين المخدرات و التفكك الأسري  حيث أشار إلى مؤشرات خطيرة : ارتفاع نسبة الطلاق (ارتفعت عدد حالات الطلاق من 72 ألف حالة سنة 2015 إلى 300 ألف حالة سنة 2022، و في سنة 2022 بلغت عدد الزواج 129 ألف و بلغت عدد حالات الطلاق في نفس السنة 129 ألف، و هذا يعني أن عدد حالات الزواج الناجحة خلال هذه السنة كانت 5 ألاف حالة)، الطلاق العاطفي- المبطن، و الهروب من الأسرة.

و في إطار أهمية الأسرة، أشار جوفي إلى أن أول أسرة لم يُبرم عقداها في الأرض، و أن الله تعالى و الذي أبرم عقدها، و أنه عز وجل رسم لنا في كتابه العزيز واقعها و وضعيتها المبدئية، و لم يترك تأسيسها للبشر، و لم يترك أحكامها للاجتهاد البشري، و بالتالي فكلما حافظ الإنسان على الأسرة و عرف أهميتها و قدرها كلما أُكْرِمَ بالاستقرار و العكس صحيح.

و بين أن الاستقرار الأسري هي تلك العلاقة الجيدة التي تقوم على الاحترام و المحبة المتبادلة بين مكونات الأسرة و التي ينتج عنها القيام بالمسؤوليات و لعب الأدوار المنوطة بمكوناتها تجاه بعضهم البعض؛ و أن مقوماتها تتمثل في:

ü    البعد التعبدي (يقصد أن تكوين الأسرة عبادة يتعبد بها الإنسان ربه)،

ü    المعاشرة بالمعروف (مظاهرها: اللطف بالقول، تحمل الأذى و الصبر و التغافل عن الأخطاء، إكرام كل طرف للطرف الآخر، دوام النظافة و التزين قدر المستطاع، تذكر الحسنات، معرفة طبائع الزوجين)،

ü    المودة و الرحمة (عوامل ترسيخها: الحرص على عدم تضخيم الأخطاء، الصفح و العفو، التغافل عن الأخطاء أحيانا التي لا تمس كيان الأسرة، الرفق و اللين، ضبط النفس و تجنب الأسباب المؤدية إلى الغضب)،

ü    الطاعة (ضوابطها: أن تكون فيما يتعلق بالأسرة، أن تكون في المعروف إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، التزام الزوج بأسباب القوامة)،

ü    حفظ الأسرار (الأصل أن كل ما بين الزوجين تُحرم خيانتها، و أعظم ذلك أسرار العلاقة الجنسية)،

ü    القوامة (أسبابها: الرجولة بمعنى القدرة على مواجهة مصاعب الحياة، و الإنفاق حيث المرأة غير ملزمة بالإنفاق و أن عملية إعفائها منه تشريف لها)