بالرغم من الشكايات المتكررة التي تقدم بها ممثلو سكان حي الهناء الى باشا المدينة والسلطات المحلية واعوانها بالمقاطعة الحضرية الأولى حول الاوضاع المتفاقمة بمحيط سوق الهناء واحد واحتلال ممرات معظم الازقة بعربات وشاحنات الباعة المتجولين وانتشار أصحاب العربات المجرورة بجوار مسجد السلام وازعاج المصلين، فان الحالة ازدادت ترديا، ولم يعد بامكان اصحاب مختلف وسائل النقل والراجلين المرور بأمان الى مقرات سكناهم.
السكان المجاورون لسوق حي الهناء اكدوا في تصريحاتهم، انهم تضرروا بشكل كبير من عمليات الانزال المكثف للباعة وللفراشة وسط الطريق العام، واضافوا انهم ضاقوا درعا من المشاكل الناجمة يوميا بين المحتلين والتي ماتتطور في غالب الاحيان الى تبادل الضرب والجرح باستعمال الاسلحة البيضاء، كان اخرها ماتعرض له بائع متجول اثر توجيه طعنات له بواسطة سكين من الحجم الكبير وسط ذهول المتسوقين، ناهيك عن ما يعانيه السكان المجاورن لمسجد السلام من تصرفات اخلت بالحياء العام واثارت اشمئزاز ارباب الأسر القاطنة.
الى ذلك، حمل الكثير من المشتكين تفاقم الاوضاع بمحيط سوق حي الهناء واحتلال الطريق ومعاناة السكان المجاورين لمسجد السلام، الى السلطات المحلية، التي لم تستطع التغلب على الحالة المزرية التي يشتكي منها السكان ومستعملو مختلف وسائل النقل منذ مدة، كما طالب المتحدثون من السلطات ومختلف المصالح الامنية المسؤولة عن حركة السير والجولان بتكاثف الجهود لتحرير ازقة الحي المذكور، من الباعة الذين حولوا المنطقة الى اشبه بسوق منطقة قروية غارقة في التاخر