بقلم الأستاذ:بلعيد أعلولال
“بدأت تختفي بعض الشعب، و بدأ الهروب من بعض الشعب العلمية و خاصة شعبة علوم الحياة و الأرض بسبب فرض التدريس باللغة الفرنسية”، هكذا أشار مفتش التوجيه بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بقلعة السراغنة الأستاذ عبد العزيز بنرزوق خلال إلقاءه عرضا بعنوان “المشروع الشخصي و المهني للمتعلم”، الذي نظمه فرع حركة التوحيد و الإصلاح بقلعة السراغنة بدار الجمعيات و المبادرات المحلية بقلعة السراغنة مساء يوم امس الأحد 21 ماي الجاري. و أضاف أن “لغة التدريس إشكال حقيقي يتجاوز المدرسين، و أنه إشكال سياسي بالدرجة الأولى، و أن اللغة العربية مستوعبة لكل العلوم و أن الضعف ليس في اللغة و إنما في أهلها، و أن الأرشيف الأمريكي يكتب حاليا باللغة العربية باعتبار أنها اللغة الوحيدة التي بقت منذ قرون و ستبقى في حين اندثرت لغات كثيرة كانت تعايشها في الماضي”.
و تطرق الأستاذ بنرزوق في عرضه إلى محورين:
الأول يتعلق بالمشروع الشخصي للمتعلم حيث عرف به (وضع خطة عمل لاختيار مسار دراسي تكويني من أجل بلوغ آفاق مهنية في المستقبل)، و أشار إلى مراحل بنائه (الاستكشاف، التبلور و التخصيص).
و في المحور الثاني تطرق إلى الكيفية التي يستعد إليها التلميذ منهجيا و نفسيا للامتحانات، فأشار إلى كيفية اشتغال الذاكرة (الحسية، قصيرة المدى و طويلة المدى)؛ و إلى ما يعجبها كالتنظيم، التكرار، العمل بتأن، الانتباه و التركيز؛ و إلى ما تكرهه كالقلق، التوتر، الإجهاد و نقص النوم؛ و إلى العوامل المساعدة على التخزين في الذاكرة طويلة المدى و على استرجاع المعلومات (العزم و الحافزية، التعمق و الفهم و تجنيد المعلومات المخزنة سلفا، انتقاء الأساسي من المعلومات، المعالجة و التنظيم و الترميز الفعال للمعلومات من أجل استيعابها، تكرار و استظهار و توظيف المعلومات). و حول الكيفية المنهجية لاستعداد التلميذ للامتحان، تطرق المحاضر إلى التحضير لمرحلة المراجعة الخاصة بالامتحان (فهم الدروس مع الأستاذ أو في إطار عمل فردي أو جماعي، ترتيب الدروس، إتمام الدروس الناقصة، البحث عن التمارين و موضوعات الامتحانات السابقة مع حلولها، التنقيب في الأنترنيت عن مواقع تساعد)، إعداد بطاقات المراجعة من حجم 10سم x 15سم، مع من تكون المراجعة و مكانها، و برنامج المراجعة
.