“شيرين أبو عاقلة” شهيدة مظلومة، مقدسية المنشأ، فلسطينية الوطن، عربية الأرض، أمريكية الجنسية، مسيحية الديانة، إسلامية الثقافة، وطنية الإنتماء، صادقة في فلسطينيتها وعروبتها حتى النخاع، لم يسأل الناس عن ديانتها لأنها كانت تغطي الأحداث بكل اقتدار ولأنها كانت تكشف عن جوانب ظلم الإحتلال بكل وضوح، ولأنها كانت مهنية ولم تتحيز في عملها لمسيحيين أو مسلمين رغم أنها مسيحية أرثودكسية، لها الذكر الحسن والشهادة، وللمحتل الصهيوني الغاشم اللعنة والعار…
مرت سنة على جريمة القتل العمد البشعة التي ارتكبها جيش الإحتلال الإسرائيلي في حق الصحفية الفلسطينية بقناة الجزيرة “شيرين أبوعاقلة”، هي جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، والتي أكدتها قناة الجزيرة في برنامج “ماخفي أعظم”، حيث ساق الصحفي تامر المسحال العديد من الأدلة الدامغة على هذه الجريمة، واعتبر ألاعيب الإحتلال الإسرائيلي مكشوفة، وازدواجية المعايير أيضا مكشوفة، وأصحاب الوجوه المتعددة كذلك، وكلها ممارسات لا تخطئ العين يقين رؤيتها، ولا العقل يقين إدراكها، وهي نفس الأساليب والوسائل الخبيثة التي يستخدمها العدو ومن معه منذ النكبة وحتى اليوم.
“شيرين أبو عاقلة” أيقونة الصحافة الفلسطينية، وشهيدتها، وشاهدتها، هي كتيبة كاملة تخوض معركة عنيدة مع العدو من خلال الجزيرة كقناة متميزة في تغطيتها.
🖋️إدريس زياد