رغم تأكيد وزارة الفلاحة على أن العرض من الأغنام للعيد الكبير لهذه السنة سيكون كافيا بشكل كبير لتغطية طلبات الأضاحي بمختلف جهات المغرب واستقرار أثمانها، فإن فلاحين بإقليم قلعة السراغنة أكدوا صباح اليوم الثلاثاء،وفرة العرض واحتمال ارتفاع اسعار البيع بشكل مرتفع مقارنة مع السنة الماضية .وهو ما قد يشكل لمعاناة الشرائح العريضة من الأسر خصوصا فئات المعوزين وذوي الدخل المحدود والموظفين الصغار والمتوسطين في مختلف القطاعات.
وقال بعض الفلاحين، الذين التقتهم “أخبار تساوت”صباح اليوم الثلاثاء الذين سيفتحون أبواب محلاتهم أمام الراغبين في شراء أضحية العيد، في سياق يشهد فيه سوق الماشية ارتفاعا صاروخيا في الأثمان، يتراوح بين 1000 و2000 درهم في الكبش،ان العرض متوفر والأثمان ستكون مرتفعة في حالة مااذا لم يتم تزويد أسواق بيع الماشية باصناف من خارج أرض الوطن بإعداد تساعد على الحد من الزيادات المهولة في اثمان البيع.
وعزا عدد من الفلاحين الذين تحدثوا ل:“ أخبار تساوت ” الالكترونية عن الأسعار المهولة، إلى غلاء الأعلاف وارتفاع كلفة التسمين، رغم إطلاق الحكومة خلال الشهور الماضية بتعليمات ملكية سامية، لبرنامج استثنائي للتخفيف من آثار نقص التساقطات المطرية، بغلاف مالي يقدر بـ 10 ملايير درهم، خصص جزء منها لتوزيع الشعير المدعم والأعلاف المركبة على الفلاحين المتضررين.
من جهته سبق لوزير الفلاحة محمد الصديقي ان أكد أن الأسعار ستستقر لتعود إلى مستويات ما قبل الأزمة، مسجلا أن الحكومة اتخذت إجراءات هامة لخفض الأسعار، بما في ذلك إلغاء الرسوم الجمركية والضريبة على القيمة المضافة.
من جهة أخرى وفي سياق حديث الرأي العام الوطني عن عيد الأضحى وارتفاع أسعار الأضاحي ،أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن المغاربة سيكون بإمكانهم إحياء شعيرة الأضحى، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على ضبط الأسعار، رغم الظرفية الفلاحية الصعبة التي تجتازها بالبلاد.
وأوضح أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب ليوم امس الإثنين، أن حكومته عملت على بقاء أسعار الأضاحي في الفترة المقبلة مستقرة.
وسجل رئيس الحكومة أنه تم توقيع عقود–برامج، التي أشرف على توقيعها، خلال فعاليات الدورة الخامسة عشرة من الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، والتي تجمع الحكومة ب19 فدرالية بيْمهنية”.