تحاول قدر الإمكان أن تخلق لنفسك عوالم لا أقول مفروشة بالورود وإنما فيها قدر من الانسجام مع الواقع ، وفيها قطرات من الأمل أن الظروف ستتحسن في الأيام القادمة.
تحاول خلق أجواء فيها نوع من تفادي المشاكل والاجواء المشحونة بالملاسنات الفارغة ولكن بكل صراحة العقلية لازالت مسكونة بالآخرين ، بالحقد عليهم وحسدهم ومتابعة عوراتهم .
إن الإنسان يجد متعته في إنزال كل عفنه على غيره، إنه بائس ويحاول نقل بؤسه أينما حل وارتحل.
المهم لا يمكن أن تنجو بنفسك مهما حاولت الهروب أو الترفع لان البيئة متعفنة ومنغلقة على ذاتها والكثيرمن الأشخاص تلقوا تربية غارقة في الحقد والكراهية ويصعب تغييرها بخطب يوم الجمعة وصيام 6 أيام من شوال وقراءة ستين حزبا من القرآن الكريم.
المسألة أكبر من كل هذا وأخطر، الوضعية تحتاج لعلاج طويل الأمد، تحتاج للوقت والبرامج وللبيئة النظيفة ،ودين بمفاهيم جديدة وسلوك حضاري وصرامة حقيقية في تطبيق القانون ، ربما بهذه الطرق قد نخرج من مقبرة البؤس الذي نعيشه جميعا، وقد نستنشق بعض الهواء النقي في يوم من الأيام.