Sign Up to Our Newsletter

Be the first to know the latest updates

[mc4wp_form id=195]
رأي

المدون ادريس زياد يكتب:غزة مقبرة الغزاة

شهد حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، سلسلة من الأحداث الأمنية الخطيرة وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها من بين الأصعب منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، تضمنت هذه الأحداث اشتباكات عنيفة بين مقاتلي كتائب القسا..م، الجناح العسكري لحركة حmاس، وقوات الجيش الإسرائيلي، أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف جنود الكيان، مع تقارير عن محاولات لأسر جنود وفقدان الإتصال بأربعة منهم، ثلاثة إلى أربعة أحداث أمنية صعبة في حي الزيتون وحي الصبرة بغزة، وشرق مدينة حمد في خان يونس.

تضمنت هذه الأحداث كمائن نفذتها كتائب القـsام، حيث رصد مقاتلوها القوات الإسرائيلية باستخدام مناظير ليلية، مما أدى إلى معارك وجهاً لوجه، وُصفت هذه الأحداث بأنها الأعنف منذ عملية *طوفان الأقصى* في 7 أكتوبر 2023، مع تقارير عن هجوم كبير أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي على الأقل وإصابة 9 آخرين، بعضهم في حالة حرجة.

تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن محاولة من مقاتلي القSام لأسر جنود إسرائيليين في حي الزيتون، دون تأكيد رسمي من الجيش الإسرائيلي أو حmاس حول نجاح العملية، إلا أن اليهود قرروا بالأمر منع نشر الخبر نهائياً حول ما حدث في حي الزيتون مما يؤكد وصفهم بأنه الهجوم الأقوى منذ بداية الحرب، كما أشارت مصادر إلى فقدان الإتصال بأربعة جنود إسرائيليين، حيث يجري الجيش عمليات بحث مكثفة عنهم.

ونشرت بعض الحسابات على مواقع التواصل صوراً زُعم أنها للجنود المفقودين، مع ترجيحات بأسرهم، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي فعّل “بروتوكول هانيبال” في حي الزيتون، وهو إجراء يهدف إلى منع أسر الجنود، حتى لو تطلب ذلك استخدام القوة المميتة ضدهم، هذا الإجراء أثار جدلاً واسعاً بسبب طبيعته المثيرة للجدل، حيث شاركت ست مروحيات إسرائيلية على الأقل في عمليات إجلاء الجنود المصابين من حي الزيتون وسط إطلاق نار كثيف من قبل المق.اومة الفلسطينية، في حين حلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية على ارتفاع منخفض مع قصف مدفعي مكثف شرقي مدينة غزة.إلا أن كتائب القsام نشرت صورة عبر قناتها على تيليجرام تحمل عبارة *نُذكّر من ينسى…الموت أو الأسر* في إشارة إلى عملياتها ضد القوات الإسرائيلية.

كما وثقت القsام في وقت سابق عمليات مماثلة في حي الزيتون، شملت استهداف آليات عسكرية بعبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع، مثل قذيفة “الياسين 105″، وأفادت تقارير فلسطينية بوقوع “قتلى” نسأل الله أن يكتبهم مع الشهداء ومصابين جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع الأحداث في حي الزيتون، حيث قامت إسرائيل بتدمير واسع في الحي، وتم تفجير حوالي 400 منزل باستخدام روبوتات مفخخة وقصف جوي خلال الأيام السابقة، مما أدى إلى تهجير قسري للسكان.

يُعد حي الزيتون من أكبر الأحياء السكنية في غزة وأكثرها كثافة سكانية، حيث شهد الحي تصعيداً إسرائيلياً غير مسبوق منذ 11 غشت 2025، تضمن قصفاً جوياً ومدفعياً وتدمير مئات المنازل، مع خطط إسرائيلية معلنة لإعادة احتلال القطاع بالكامل، الأحداث في حي الزيتون تعكس استمرار المق.اومة الفلسطينية في مواجهة التوغل الإسرائيلي دون تنازل أو تراجع، مع استخدام تكتيكات متقدمة مثل الكمائن والعبوات الناسفة، بعد ما يقرب عامين من الحرب مازالت المق.اومة تدير المشهد وتصنع القرار وتتصدى لليهود، فلا يمكن تجاهلها ولا تجاوزها ولا أخذ مكانها، والتفاوض معها يعني الإعتراف بوجودها، وستظل بإذن الله حاضرة وحاكمة وطاغية عليهم وشوكة في حلوقهم، وكل انتصار لهم يكشف كذب الضالين والجهلة عليهم، ويشوه منهجهم في نظر أتباعهم والمنساقين خلف أراءهم، فهم المرابطون المجاهدون جهاداً حقيقياً، ومن ينكر ذلك هو الذي يرى فيهم عقد نقصه وعجزه عن أن يكون مثلهم، فهم بلا شك الوحيدون على هذه الأرض الذين يقاتلون اليهود، بلا خوف وبلا تراجع وبلا تردد ويدافعون عن شرف الأمة كلها بصمودهم الغير مسبوق في التاريخ الحديث، رغم عجز العالم عن التدخل، ورغم عجز قادة الدول عن إعلان الغضب الشديد وقطع العلاقات، ورغم عجز الشعوب عن إجبار القادة على اتخاذ مواقف حقيقية ضد هذه الإبادة الجماعية، مازالت المق.اومة تقاوم، وستبقى غزة مقبرة الغزاة.

✍️ إدريس زياد

أخبار تساوت

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AKHBARTASSAOUT @2023. All Rights Reserved.