Sign Up to Our Newsletter

Be the first to know the latest updates

[mc4wp_form id=195]
رأي

المدون المصطفى لحميدي يكتب:محمد لبيهي.. القلم الذي لا يعرف المساومة ولا الرداءة

توصلت إدارة صحيفة “أخبار تساوت”الالكترونية،ضمن بريد صباح اليوم الثلاثاء 26 غشت الجاري،من العاصمة الرباط،بشهادة في حق مديرها العام للمدون المصطفى لحميدي أحد الأطر من أبناء إقليم قلعة السراغنة،وواحدا من المتتبعين للشأن المحلي ،في مايلي النص الكامل لها:

في مشهد إعلامي يزداد تعقيداً، وتغلب عليه أحياناً الضبابية وتداخل المصالح، يبرز اسم محمد لبيهي كأحد الأصوات النادرة التي اختارت أن تبقى وفية لجوهر الصحافة: الحقيقة.

فمنذ بداياته الأولى، رسم الرجل مساراً خاصاً، لم ينجر فيه إلى دوائر الرداءة، ولم يساوم على قناعته، بل ظل قلمه شاهداً على نزاهة الموقف وجرأة الكلمة.

محمد لبيهي ليس مجرد صحفي يكتب مقالات أو يصيغ أخباراً، بل هو رجل إعلام بامتياز، يحمل في داخله وعياً عميقاً بدور الصحافة في خدمة المجتمع. خبر دهاليز الميدان الإعلامي والسياسي عن قرب، وأثبت أن الصحفي الحقيقي هو من يجعل من الكلمة مسؤولية ومن المعلومة أمانة.

لذلك لم يكن غريباً أن يحظى باحترام القراء والمتابعين، وأن يتحول إلى مرجع في الرأي والتحليل.

وما يميز لبيهي أكثر أنه ليس كأولئك الذين امتلأت بهم المدينة، ممن يتنطعون في اللقاءات الرسمية ويكتفون بالتقاط الصور والسيلفيات بحثاً عن حضور زائف أو مجد عابر.

فالرجل يكتب في الظل، ويبتعد عن الفوضى، ويؤمن أن قيمة الصحفي ليست في صورته إلى جانب مسؤول أو في عدسات الكاميرات، بل في قوة كلمته وعمق ما يقدمه للمتلقي.

ومن هنا، كان طبيعياً أن تحترمه السلطة نفسها، لأنها تجد فيه صحفياً نزيهاً، ناقداً بموضوعية، لا يبحث عن الإثارة المجانية، ولا يسقط في الشعبوية.

لقد راكم لبيهي تجربة جعلته يملك كاريزما خاصة، تجمع بين قوة الحضور ورصانة الطرح. لا يدخل في المهاترات، ولا ينشغل بصراعات جانبية، بل يسير بخط مستقيم، واضعاً نصب عينيه أن الصحافة رسالة نبيلة قبل أن تكون مهنة.

وحتى حين يتعرض للنقد أو لمحاولات التشويه، فإنه يختار الرد بالفعل لا بالقول، يكتب أكثر، ويضيء أكثر، ليجعل من قلمه حصناً ضد الابتذال.وإذا كان التاريخ الصحفي بالمغرب قد سجل أسماء لامعة مثل مصطفى العلوي، شيخ الصحفيين، أو عبد الرحمن اليوسفي الذي جمع بين النضال والسياسة والصحافة، فإن محمد لبيهي يواصل اليوم حمل هذا المشعل بطريقته الخاصة، مؤكداً أن الكلمة الحرة لا تموت، وأن الصحفي الحق هو من يجعل من مهنته ضميراً حياً للمجتمع.

وكما قال ألبير كامو: «الصحافة الحرة قد تكون جيدة أو سيئة، لكنها بلا حرية لا تكون شيئاً». وهذا ما يجسده لبيهي اليوم: قلم حر، لا يساوم، لا يداهن، ولا ينكسر.

أخبار تساوت

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AKHBARTASSAOUT @2023. All Rights Reserved.