كانت حدائق منتزه المربوح الجميلة لمدينة قلعة السراغنة،قبل ست سنوات الأخيرة، تسر الناظرين والرواد وتضفي جمالية وبهاء على الفضاء و المكان .
وكانت تعد مكانا للاسترخاء و الاستظلال تحت ظلال الأشجار، والاستمتاع، ب “بحيرتيه الصغيرتين المزينتين بمجموعة من طيور البط، التي تسبح فوق مياههما،وتخلق متنفسا ومكانا للترويح عن النفس. إلى أن حل زمن الإهمال وسوء العناية بفضاءات هذا المشروع، مع الماسكين بزمام الشأن المحلي لمدينة قلعة السراغنة أدخله في دوامة النسيان .
منتزه المربوح، واحد من الحدائق التي طالها الاهمال والتهميش وتعرضت مساحات كبيرة من أشجار الزيتون الى “الدمار”،ومغروساته التي كلفت اموالا طائلة من أموال دافعي الضرائب الى الاهمال .بالرغم من النداءات والمقالات الصحفية التي نبهت المسؤولين والمنتخبين إلى الاهتمام بمشروع ملكي هام.
ولم تقتصر مظاهر الخراب بمنتزه المربوح على العشب فقط، بل طال الدمار العديد من المغروسات الثمينة والجميلة،التي لم يعد لها أثر لأسباب يستغرب لها الجميع.
ويطالب العديد من سكان قلعة السراغنة السلطات الاقليمية و المجلس الجماعي والاقليمي لقلعة السراغنة ، بوضع حالة منتزه المربوح على رأس الأولويات التي سيتم الاشتغال عليها.بعدما لم تستجب لنداءات رواد المنتزه، والالتفاتة لهذا المشروع إلى جانب الحدائق التي شيدت في عهد العامل الراحل محمد نجيب بن الشيخ رحمة الله عليه، والعامل الأسبق محمد صبري ، وغيرها من المساحات التي تعرضت لاهمال كبير وتحولت مغروساتها إلى أراضي قاحلة ، ندكر منها على سبيل المثال لا الحصر، الساحات المتواجدة أمام المقر الرئيسي لعمالة قلعة السراغنة وغيرها كثير.
ومعلوم ان منتزه المربوح باقليم قلعة السراغنة، يعتبر من ضمن المشاريع التنموية التي أشرف عليها جلالة الملك محمد السادس، والتي أعطى انطلاقتها سنة 2014. وهو المشروع الذي يشتمل على مركز للاستقبال، وقاعة متعددة الخدمات تتسع لـ 500 مقعد، وأربعة ملاعب رياضية، وبحيرة اصطناعية، ومقصف، وفضاء للعب الأطفال، وساحات كانت خضراء تحتوي على نباتات متنوعة، وكان يعد المنتزه ذاته فضاء بيداغوجيا بامتياز.