اختتمت اليوم الدورة السابعة من مهرجان الرحامنة للموروث الثقافي والسياحي بنجاح، بعد ثلاثة أيام مليئة بالفعاليات والأنشطة المتنوعة. نظمت جمعة شعلة للثقافة والإعلام بالرحامنة المهرجان تحت إشراف عمالة إقليم الرحامة، بدعم من جهة مراكش-آسفي وجماعة إبن جرير، وبالتنسيق مع جماعة سيدي غانم وفعاليات جمعوية محلية.
في اليوم الأول من المهرجان، تم تنظيم جولة استطلاعية لزيارة الخزانات المائية في جماعة سيدي بوعثمان وجماعة الجبيلات والساقية اليعقوبية في جماعة أولاد أملول. وفي المساء، عقدت ندوة علمية لتسليط الضوء على بعض المآثر التاريخية في الرحامنة، حيث قدم الدكتور محمد الاكلع محاضرته بعنوان “بعض مظاهر التراث المائي في الرحامنة: الخزانات المائية في سيدي بوعثمان والساقية اليعقوبية”. وألقى الدكتور الحسن الخلفاوي محاضرة أخرى حول “خزانات سيدي بوعثمان نموذج للهندسة المائية وتدبير القلة زمن الموحدين”.
أما في اليوم الثاني، بدأت الفعاليات بجولة استطلاعية لأهم المنتجعات السياحية والمآثر التاريخية في جماعة سيدي غانم. وتم عقد ندوة علمية تسلط الضوء على بحيرة أمفوت وضفاف نهر أم الربيع، بمشاركة الفاعل السياحي مولاي العربي انزال الذي قدم محاضرته حول “السياحة بإقليم الرحامنة: المؤهلات والإشكال القانوني، سد أمفوت نموذجا”. وألقى الأستاذ الجيلالي لكتاتي محاضرته حول “آليات التسويق الرقمي للموروث الثقافي والسياحي”.
وفي اليوم الثالث، تم تنظيم جولة سياحية استطلاعية لأهم المشاريع التنموية والعلمية في مدينة ابن جرير الذكية. وعقدت ندوة علمية حول موضوع التسويق الترابي لمدينة المعرفة بواسطة الذكاء الاصطناعي والتسويق الترابي، بمشاركة البروفيسور جواد دابونو الذي قدم محاضرته الأولى حول “الذكاء الاصطناعي والتسويق الترابي”، وألقى الأستاستاذ الجيلالي لكتاتي محاضرة أخرى حول “الذكاء الاصطناعي وتسويق الموروث الثقافي والسياحي والعلمي”.
وفي ختام مهرجان الرحامنة، أقيم حفل فني شمل فقرات غنائية، وتم توزيع الشواهد التقديرية والتذكارات على المشاركين.
يعد مهرجان الرحامنة للموروث الثقافي والسياحي فرصة لاكتشاف وتعزيز الثقافة والتراث في المنطقة، ويساهم في تعزيز السياحة وتنمية المنطقة بشكل عام.
