تحث شعار “من أجل تعليم أولي حديث وذي جودة لفائدة أطفال المناطق الهشة بجهة مراكش اسفي ” احتضنت مديرية اليوسفية الانطلاقة الفعلية لهذا المشروع الذي سيمتد على مدى ثلاثة سنوات.
الجلسة الافتتاحية ترأس أشغالها المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة باليوسفية، ايت حدوش، يستهدف تجويد العرض التربوي بعشر وحدات للتعليم الأولي (6وحدات بإقليم الحوز و4 وحدات بإقليم اليوسفية) ولقد تم تخطيط اهم أهدافه بناء على اتفاقية تعاون ودعم من حكومة إمارة موناكو في إطار سياستها الدولية لدعم التنمية، وبهدف الإسهام في تعميم وتحسين جودة التعليم الأولي وبالأخص أطفال العالم القروي بالمناطق الهشة تنفيذا لمبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص و النجاح المدرسي كما أشارت الى ذلك كل المرجعيات الراهنة لمنظومة التربية والتكوين . حيث يكتسي التعليم الأولي مكانة خاصة في منطوقها ، فهو يمثل مرحلة تمهيدية وتحضيرية للطفل لما يليها من أسلاك التعليم، و هذه المرحلة أيضا تجعله يلج مدرسة ثانية تعده للانفصال عن أسرته ودخول مرحلة جديدة نفسيا وتربويا.
وقد حدد هذا القانون الإطار 17-51 أهداف مؤسسات التعليم الاولي في تعليم القيم الدينية والوطنية والإنسانية وتطوير القدرات الحسية الحركية والتموقع في الزمان والمكان، وتطوير الخيال والتعبير وممارسة الأنشطة البدنية والفنية، والاستعداد لتعلم القراءة والكتابة حسب موقع التعليم الأولي في الإصلاح التربوي العام، اعتبر المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في الرافعة الثانية من الرؤية الاستراتيجية2030-2015.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الدولة لتعميم التعليم الأولي، فإن المناطق القروية لا تزال تفتقر إلى التجهيزات والمعدات الدراسية وتكوين المربيين(ات). ولهذا الغرض، يعتزم مركز التنمية لجهة تانسيفت وفي اطار الأنشطة المبرمجة انطلاقا من أهداف هذا المشروع :
– تجهيز الأقسام المختارة بكل الوسائل التعليمية وبكل ما يفيد من ألعاب تربوية ملائمة وتلفاز سمارت وحواسب وتنظيم ورشات تكوينية لفائدة المربيات تحث إشراف أساتذة مكونين ومؤطرين متخصصين، والعمل أيضا على إدماج أنشطة مندمجة تخص الموسيقى والفن التشكيلي والتربية البدنية والمسرح والخرجات الاستكشافية. وتوسع وتجهيز فضاء اللعب الخاص بالتعليم الأولي بالمؤسسات المعنية من أجل تنويع الأنشطة المندمجة وتحسين جودة التعلمات لذي الأطفال والارتقاء بأساليب التعلم وتقنيات التنشيط والتواصل وذلك باستعمال وسائل تعليمية حديثة وألعاب تربوية ملائمة و مساعدة على النمو والتعلم.
وبصفته جمعية مدنية مهتمة بمكافحة عدم المساواة و الفوارق المدرسية، فإن مركز التنمية لجهة تانسيفت الذي اكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال منذ سنة 2016 يعتزم من خلال هذا المشروع، الاسهام في تحسين الولوج إلى تعليم أولي ذي جودة عالية للأطفال بالمناطق الهشة بجهة مراكش اسفي .
ويذكر بأن الشركاء الرئيسيون لهذا المشروع هم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش-آسفي عبر المديريتين الإقليميتين لوزارة التربية الوطنية باليوسفية والحوز وكذلك جامعة القاضي عياض من خلال المدرسة العليا للأساتذة.
ولقد شهد يوم الانطلاقة الرسمية للمشروع مشاركة مختلف أطر المديريتين الإقليميتين من اداريين وتربويين بالإضافة إلى مديري(ات) ومربيي(ات) الفصول العشر المستفيدة من المشروع وممثلي (ات) عن أولياء أمور الأطفال وممثلين عن المجتمع المدني المحلي .