أكدت مصادر موثوقة لجريدة “أخبار تساوت” الإلكترونية ان عناصر فرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن العطاوية،تمكنت مساء يوم أمس الجمعة بحي الأمل ، من ايقاف المتهم الرابع ضمن شبكة التهجير السري التي تسببت في مأساة عائلات 51 شابا من العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، من المرشحين للهجرة غير النظامية نحو جزر الكناري انطلاقا من سواحل أكادير.
وتفيد المعطيات التي حصلت عليها الجريدة الالكترونية “أخبار تساوت،”ان المعني بالامر،المدعو ج.ب المزداد سنة 1982،كان في حالة فرار في مناطق تابعة لمدينتي الجديدة والدار البيضاء .
واستنادا إلى المعطيات المتوفرة حاليا ، فستتم إحالة الشخص الموقوف على المصلحة الولائية للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء ، لإخضاعه لإجراءات البحث والتحقيق، لتحديد جميع ظروف وملابسات ملف تهجير واختفاء 51شخصا من أبناء مدينة العطاوية وضواحيها.
وكانت المصالح الأمنية فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فور توصلها بمعطيات حول هذه القضية، شمل في البداية تجميع أكبر قدر ممكن من المعطيات حول المرشحين المصرح باختفائهم، فضلا عن تحديد هوية خمسة أشخاص من المتورطين في تنظيم هذه العملية واستغلال كافة مسارات البحث من أجل ضبطهم.
وقادت الابحات الاولية التي باشرتها المصالح الامنية في هذه القضية، الى ايقاف ثلات مشتبه فيهم اهرهم تم اعتقاله بمنطقة تيط مليل ،من ضمن خمسة متورطين، ويتعلق الامر بسيدتين كانتا موضوع شكاية من طرف نساء يزعمن تقديم مبالغ مالية قصد تمكين أبنائهم من الهجرة، بالإضافة إلى شخص آخر، جرى توقيفه بشبهة ضلوعه في تلقي أموال لتنظيم رحلات للهجرة غير المشروعة، في الوقت الذي جرى تعميم مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حق باقي المتورطين.
يشار إلى أن توقيف الشخص الرابع المشتبه فيه ضمن شبكة التهجير بواسطة قوارب الموت،جاء بعد أقل من أسبوع على لقاء وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بقلعة السراغنة،مع ممثلي فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتملالت،العطاوية وجهة مراكش،حيث أكد وكيل الملك لأعضاء الوفد حرص النيابة العامة على متابعة جميع المتورطين في هذا الملف وتقديمهم أمام أنظار العدالة.
