تسبب استمرار مكوث شاب في اعلى عمود تابع لشركة اتصالات بجوارة مقبرة اليهود المتواجدة بتراب الحي الصناعي بالمقاطعة الادارية الثانية ،في قضاء ليلة بيضاء لعدد من المسؤولين ضمنهم قائدة المقاطعة الادارية الاولى واعوان السلطة ورجال الامن الوطني والقوات المساعدة وعناصر الوقاية المدنية.
ولايزال الوضع على ماكان عليه منذ التاسعة من مساء يوم امس السبت والى حدود الساعة العاشرة والنصف ،الأمر الذي استدعى حضور نائب وكيل الملك لدى ابتدائية قلعة السراغنة ،لمحاولة اقناعه والهبوط مخافة تعرضه لبعض المخاطر ، لكن الشاب ظل متشبتا بموقفه دون أن يطلب تحقيق ماقد يكون سببا في صعوده إلى أعلى العمود .
وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة الالكترونية”أخبار تساوت” المتعلقة بالشخص المعني،فإن الأمر يتعلق بالمسمى احمد الكطاري من مواليد سنة 1989،بدون مهنة ويقطن بحي دريع العياشي اثنان،وله سوابق قضائية ويعيش وحيدا بسبب انتقال أفراد أسرته إلى مدينة الداخلة.
وتجدر الاشارة ان منطقة الحي الصناعي شهدت بجوار مقبرة اليهود منذ الساعة التاسعة من مساء يوم امس السبت ، اطوار عملية انقاذ شاب من محاولة انتحار، بعدما اقدم على تسلق عمود لشركة اتصالات بمحيط المقبرة لأسباب لازالت غير معروفة .
وبمجرد اخبار السلطات والمصالح الأمنية، حلت بمكان الحادث قائدة المقاطعة الأولى ، ورجال الأمن الوطني والقوات المساعدة و رجال الوقاية المدنية الذين حاولوا اقناع الشاب وانزاله دون وقوع اي ضرر،لكن بدون جدوى.
وحسب المعطيات التي توصلنا بها من خلال زيارة “اخبار تساوت” لمكان الحادث،فان الشاب الذي يبلغ من العمر حوالي 34 سنة، تبدو عليه مظاهر مرض نفسي، فيما قالت اراء العديد من الشبان الذين يتابعون اطوار الحادث الذي لايزال مستمرا الى غاية كتابة هذه السطور(العاشرة والنصف)،ان الشاب قد يكون في حالة تخدير متقدمة بواسطة حبوب الهلوسة “القرقوبي” ويظهر ذلك من خلال ترديده لعبارات غير مفهومة وصياحه الذي يملأ الفضاء .
الى ذلك قال مصدر مسؤول قبل قليل يتابع الحادث ،ان السلطات الامنية ورجال الوقاية المدنية شرعوا قبل لحظات في اقناعه للهبوط ،ومن المرتقب ان يتم تدخل عناصر الوقاية المدنية لانزاله ومباشرة مسطرة الاستماع اليه تحث اشراف النيابة العامة المختصة
.