Sign Up to Our Newsletter

Be the first to know the latest updates

[mc4wp_form id=195]
أخبار وطنية

على هامش وقفة عائلات ضحايا الهجرة السرية أمام عمالة قلعة السراغنة:الفاعل الحقوقي احمد بلمان يعتبر معالجة الظاهرة تقتضي إيجاد آليات يكون محورها وهدفها تحقيق عدالة مجالية في الاستفادة من فرص التنمية  

قال احمد بلمان عضو فدرالية اليسار في مستهل ابداء رأيه على هامش تنظيم احتجاج عائلات ضحايا الهجرة السرية اليوم امام عمالة اقليم قلعة السراغنة،انه لايمكن لأي شخص يملك حسا إنسانيا إلا أن يتألم لمصير المفقودين / الضحايا ، وأن يشعر بحجم الفاجعة التي أصابت ذويهم .

وبخصوص الكشف عن مصير أبناء العطاوية،أوضح الفاعل الحقوقي أن السلطات العمومية ليس من مصلحتها التقصير في البحث عنهم ،أو أنها لاتهزها فواجع مثل هذه ، او ترغب في حدوثها ، ففي نهاية المطاف الضحايا هم مغاربة ولاتوجد دولة في العالم تفرح لفقدان أرواح مواطنيها في كوارث مثل هذه، بغظ النظر عن الاسباب .

واعتبر أن المسؤولية على هذه الفواجع مشتركة ،تتوزع على أطراف مختلفة ، مع تفاوت في نصيب كل طرف منها،مشيرا إلى أن الإقليم يتعرض لحيف كبير على مستوى الاستفادة من مخططات وبرامج الدولة ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وخاصة في مجال التشغيل وخلق فرص العمل وإحداث المشاريع المدرة للدخل . مضيفا أن القطاع الفلاحي بالاقليم هو المشغل الاول لليد العاملة وخلق فرص الشغل ، ورغم ذلك فقد تعرض بدوره لضربة قاسمة نتيجة توالي مواسم الجفاف ،وانقطاع مياه السقي ،وجفاف الآبار ، وضعف الاستفاذة من برنامج السقي بالتنقيط .

وقال بلمان أن الطبقة السياسية التي تعاقبت على تدبير شؤون الإقليم إلى يومنا هذا تتحمل القسط الاكبر من مسؤولية ضياع أجيال من شباب العالم القروي بسبب تقصيرها وفشلها في توطين بنية تحية معرفية قادرة على انتشال هذه الاجيال من الجهل والهدر المدرسي وانعدام التكوين .هذه الطبقة التي لا تتقن غير الصراعات على المصالح والمكاسب والمنافع والامتيازات ولايهمها إطلاقا مصائر أبناء المواطنين والمواطنات .مبرزا أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية لفئات واسعة من أبناء الإقليم متدهورة بفعل انتشار البطالة وانعدام فرص الشغل وهو مايدفعهم إلى المغامرة بأرواحهم وامتطاء قوارب الموت في سبيل الانعتاق من الفقر والحرمان .

وأكد أن الأسباب الموضوعية التي تدفع بالشباب إلى ركوب المخاطر بحثا عن حياة كريمة،التجأ إليها الضحايا بعدما تعذر ذلك في وطنهم الأم ، لكن هذا لا يمنع من القول أن الأسر التي تسلم أبنائها ،عن قناعة أو تعامي أو استسلام ، لمافيات الاتجار بالبشر تتحمل هي الاخرى قسط من مسؤولية المصير المفجع لفلذات أكبادها .

واعتبر الفاعل الحقوقي وعضو فدرالية اليسار ، أن الكل مسؤول عن كوارث الهجرة السرية وأن معالجة الظاهرة تقتضي ايجاد ٱليات للحوار والتفكير من أجل بلورة حلول جماعية يكون محورها وهدفها تحقيق عدالة مجالية في الاستفاذة من فرص التنمية .

محمد لبيهي

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AKHBARTASSAOUT @2023. All Rights Reserved.