قرر مكتب مجلس النواب قراءة أسماء النواب الحاضرين في الجلسات والمتغيبين بعدر،في محاولة جديدة منه لمحاربة ظاهرة غياب ممثلي الشعب،بعدما فشلت تجربة قراءة أسماء النواب المتميزين.
ويبدو أن الوسيلة الوحيدة لمحاربة النواب الأشباح هي فرض حضورهم من قبل رؤساء فرقهم لأنهم حتى أن حضروا ،لن يضيفوا شيئا للمؤسسة التشريعية،لأن فاقد الشيء لايعطيه،إذ أغلب الذين يتغيبون لايفقهون شيئا في التشريع،ولايحسنون قراءة حتى الأسئلة والتعقيبات المكتوبة لهم في مكاتب مديري الفرق النيابية.
ويساهم رؤساء الفرق في تكريس ظاهرة الغياب ،لأنهم لايستطيعون فرض الانضباط حتى داخل الاجتماعات الأسبوعية، ومنهم من تجاوز كل حدود المسؤولية،في التملق إلى الحكومة،ومدحها مدحا لايليق ببعض وزرائها.
واذا كان مكتب مجلس النواب،قد انخرط في خطوة جديدة،سعيا منه لمحاربة ظاهرة الغياب في صفوف النواب،ترى من يتخذ،إجراءات مماثلة لمحاربة غياب الوزراء،هل رئيس الحكومة،أم الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان ؟
-عبد الله الكوزي صحفي بجريدة الصباح.