تبين من خلال جولتنا الصباحية للسوق النمودجي لبيع الخضر بحي النخلة لمدينة قلعة السراغنة، أن أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه، عرفت خلال اليومين الأخيرين زيادات تراوحت ما بين ثلاثة وخمسة دراهم في الكيلوغرام الواحد.
ووصلت أسعار الطماطم إلى ستة دراهم للكيلوغرام، فيما قفز ثمن الكيلوغرام الواحد لللوبيا الخضراء إلى 15 درهما، أما الجزر فقفز بدوره إلى 10دراهم للكيلوغرام الواحد، وسوقت الخيار ب 5 دراهم.وسجل ثمن ليمون العصير زيادة كبيرة حيث أصبح ثمن الكيلوغرام الواحد 13درهم وفي ألسوق الممتاز فاق 14درهم.
وتبين أيضا من خلال الاطلاع على اثمان مجمل الخضر الأساسية التي يقبل عليها المتسوقون بشكل كبير، أن نسبة الزيادات المسجلة صباح اليوم الأربعاء ، تراوحت ما بين 25 و50 في المائة،كما لوحظ غياب عدد كبير من أنواع الخضر بسبب توقف حركة نقلها من المناطق المنتجة إلى أسواق اقليم قلعة السراغنة.
وقال مهنيون إنهم يتوقعون عودة الحركة التجارية إلى مستوياتها المعهودة خلال نهاية هذا الأسبوع، نظرا للتوقعات التي تشير إلى رجوع طلب المستهلكين إلى مستوياته المعتادة، ومع نهاية فترة عطلة العيد التي تصادفت هذه السنة مع بداية العطلة الصيفية، وهي الفترة التي يتراجع فيها استهلاك الخضر بشكل لافت من لدن الأسر المغربية.
من جانبه، أورد محمد جدري، خبير اقتصادي، أن “المتضرر الأكبر من هذه المناسبات هو الطبقة المتوسطة وذوو الدخل المحدود، خاصة أن هذه الفئات الاجتماعية، تعاني الأمرين منذ سنوات تقريباً؛ أي منذ حلول الجائحة إلى غاية اندلاع أزمة أوكرانيا”.
وأكد جدري، في تصريح صحفي، أن “عشرات المغاربة فقدوا مناصب الشغل، أو تقلصت مداخيلهم المالية بسبب تداعيات التضخم العالمي”، مبرزا أن ” عيد الأضحى وعطلة الصيف والدخول المدرسي القادم ثلاثي يربك الأسر المغربية”.