نظم مجموعة من أمهات وأفراد أسر الأشخاص المختفين من أبناء العطاوية ،مساء يوم أمس الاثنين،مسيرة انطلقت من وسط المدينة في اتجاه مقر مفوضية الشرطة،لتجديد مناشدتهم لمسؤولي المفوضية وعناصرها ،من أجل توقيف أفراد شبكة سماسرة التهجير ،والاتجار في البشر والكشف عن جميع المتورطين المتسببين في المصير المجهول للضحايا.
ورفع المحتجون في وقفتهم أمام مقر مفوضية الشرطة ،شعارات تندد بانقطاع كل مايفيد اختفاء وفقدان أبنائهم،ومطالبة جميع المصالح بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم .
في سياق متصل، اعتبر الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام أن “شبكات الهجرة والموت وجدت فرصة للمتاجرة بأرواح العديد من الشباب”، مشيرا إلى أن هذه الشبكات “تشتغل في واضحة النهار وتمتص دماء البؤساء، ورغم ذلك بقيت بعيدة عن دائرة سيف الملاحقة القانونية”.
وبحسب الغلوسي، فإن “نشاط هذه الشبكات وابتلاع البحر في كل مرة لمجموعة من الأشخاص ، هي وقائع تختبر المشاريع والبرامج التي قيل عنها إنها تنموية وتستهدف فك العزلة ومواجهة الهشاشة والفقر والبطالة”.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من أفراد أسر الضحايا، كانت قد أكدت بأنها فقدت الاتصال بأبنائها منذ أزيد من عشرين يوما، بعد محاولتهم الهجرة بشكل غير نظامي نحو جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي.