علم “أخبار تساوت” ان عناصر الشرطة القضائية بمفوضية العطاوية ،تمكنت من توقيف امرأة مشتبه بها في الوساطة لتهجير شبان من مدينة العطاوية نحو جزر الكناري .

وتفيد المعطيات المتداولة في اوساط أشخاص مقربين من أسر بعض الضحايا،ان توقيف السيدة ،جاء بناء على شكاية تقدمت بها بعض أمهات مهاجرين مختفين،لازال البحث جاريا لمعرفة مصيرهم .

واوضحت المصادر ذاتها أن مصلحة الشرطة القضائية،سلمت السيدة الموقوفة إلى عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش ،لتعميق البحث في المنسوب إليها،الذي يجري تحث اشراف النيابة العامة المختصة.

من جهته أصدر الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعطاوية وتملالت بيانا توصلت الجريدة الالكترونية “أخبار تساوت” بنسخة منه،أكد فيه أن الشبان المختفين، حاولوا العبور من سواحل مدينة أكادير في اتجاه جزر الكناري على متن قارب، حسب شهادات متطابقة للأسر التي تعيش حاليا وضعا صعبا، وتحاول بكل الطرق البحث عن مصير أبنائها المجهول.

وأضاف البيان، أنه وأمام شح المعلومة وانقطاع التواصل بين الشباب وعائلاتهم اضطرت الأسر إلى الالتئام في تجمعات يومية وسط “العطاوية”، مناشدة الدوائر المسؤولة للتدخل وتكثيف البحث لتحديد مصير أبنائها.ودعت الجمعية إلى فتح تحقيق عاجل للكشف عن شبكات الإتجار في البشر والهجرة غير النظامية التي خلفت وتخلف مآسي كبيرة، حيث إكتوت بنيرانها العديد من الدواوير والعائلات بإقليم قلعة السراغنة، و في العديد من المناسبات، وطالبت بإنزال أشد العقوبات على كل من له صلة بهاته الشبكات الإجرامية.

يشار الى ان عائلات الضحايا المهاجرين من مدينة العطاوية بإقليم قلعة السراغنة تعيش حالة من “الهلع” و”الترقب”، بعد ضياع الاتصال مع ما يصل إلى 51 شخصا حاولوا الهجرة بشكل سري من مدينة أكادير إلى جزر الكناري بإسبانيا.