اختتمت فعاليات الندوة الدولية التي نظمت بالمركز الجهوي لمهن التربية من طرف مركز رؤى للأبحاث والدراسات والتكوينات في التربية والتنمية بتنسيق وتعاون مع فريق البحث “الحكامة الإدارية في التربية والتكوين” التابع للمختبر المتعدد التخصصات للبحث في الديداكتيك والتربية والتكوين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة مراكش أسفي، بإصدار مجموعة من التوصيات يمكن اجمالها في مايلي :
ضرورة تجديد الممارسات المهنية من خلال التكوين الأساس والتكوين المستمر من باب عدد من المدخلات:
• هندسة بيداغوجية وعدة تكوين حديثة وملائمة .
• اخلاقيات المهنة.
• إرساء معايير الجودة المنصوص عيلها في مرجعيات الإصلاح.
• مهننة مجال التكوين من خلال المقاربة بالكفايات.
• اعتماد رؤية تشخيصية لواقع المؤسسات التعليمية انطلاقا من آليات بحث حديثة.
• تفعيل هياكل المؤسسة ومشروعها المندمج باعتماد المقاربة التشاركية.
• فتح مجال التكوين لشركاء المؤسسة والفاعلين في محيطها.
• تشجيع البحث العلمي والتربوي
• اشراك كل مكونات المجتمع المدرسي وتعزيز اليات المشاركة التلاميذية، وإعادة الاعتبار للمؤسسة التعليمية وكل الفاعليين فيها .
• بناء شراكة فعلية وفاعلة بين القطاعات الحكومية تتأسس على برامجها الاتقائية
• تأهيل الاسرة لدعم جهود المؤسسة التعليمية والرفع من المستوى الدراسي للتلاميذ
• نهج تدبير عصري يرتكز على المقاربات الحديثة في التدبير.
• ترسيخ حكامة تربوية ناجعة وربطها بمنظومة التقييم.
تجويد سلك الإدارة التربوية باعتبار الإدارة التربوية تعتبر هي العمود الفقري لمنظومة التربية و التكوين و الرهان الأساس لجعل المؤسسة التعليمية ، الحلقة الأساسية للإصلاح ، و هذا يتطلب العمل على :
اعتماد التداريب الميدانية كمرتكز لتجويد تكوين أطر الإدارة التربوية بالرجوع الى اعتماد الدليل المرجعي ودفتر التحملات مع تخصيص نسبة 50 % من التكوين الميداني تماشيا مع البراديغم: عملي- نظري-عملي ، كما كان الشأن في التجربة الأولى الممتدة من 2015 الى 2020 .
الرفع من جاذبية سلك الإدارة التربوية من خلال منظومة الترقية بجعل شهادة التخرج توازي دبلوم الماستر بعد سنتين من التكوين.
تحفيز الحركية بين الاسلاك الثلاث.
ادخال برانم التدبير الإداري و التربوي في هندسة وعدة التكوين.
اعتماد ما جاء في الباب التاسع من القانون الإطار – التقييم و مواكبة الجودة – من معايير و مؤشرات لتفعيل منظومة التقييم انطلاقا من مطالب مهام التقييم الراهنة والمحددة في : – مستويات التنفيذ، الأهداف و العناصر المستهدفة. كما تم تفصيلها أعلاه..
أما مايرتبط بالتعليم العالي فقد خرجت الندوة ببعض التوصيات من قبيل :
استقطاب الكفاءات من أساتذة وباحثين.
وقف نزيف افراغ الجامعات من الكفاءات الموجودة.
مراجعة النظام الأساسي.
تطوير منظومة البحت العلمي؛ وتخصيص ميزانية كافية لتغطية حاجيات البحث العلمي.
استقلالية مجالس المؤسسات الجامعية في هندسة النظام البيداغوجي.
وكل ذلك من شأنه الإسهام في إعادة الاعتبار للمنظومة التربوية حتى تقوم بأدوارها الفعلية والفعالة بوصفها رافعة أساسية لكل مشاريع الإصلاح والتغيير، وبوصفها بوابة لربح رهان التنمية المجتمعية الشاملة: “بناءُ مدرسة المستقبل وترسيخ الجودة رهان أساس لبناء مغرب الغد”.
وفي الأخير أشار المنظمون الى ان هذه الندوة الدولية تميزت بشكل كبير بالحضور البارز لخبراء وفاعليين مجتمعيين وطنيا ودوليا في اشغال ندوتنا وأخص بالذكر الخبير الدولي ووزير التربية الوطنية سابقا د. عبد ساعف كما و د. محمد الدرويش رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين وحضور مميز لمتدخلين من الشرق العربي من لبنان د نعمة أديب ومن الأردن د.عبود الحرارشة ومن العراق والمقيم بلندن ذ. عبدالله نديم كما و متدخلين(ات) ومشاركين (ات) من مختلف المدن ومن مختلف مراكز التكوين ومن مختلف الجامعات المغربية ، وحضور الشركاء الداعمين وفي مقدمتهم مجموعة مداريس اكسيل للتعليم الخصوصي والمجلس الجماعي لمراكش ومقاطعة المنارة وحضور وازن لكل أطر الإدارة التربوية بجميع افواجها مند سنة 2016 الى حدود السنة التكوينية الحالية ، وكذلك اطر الدعم الاجتماعي لهذه السنة التكوينية الوقوف المنظم لأعضاء اللجنة التنظيمية وسكرتاريها اشتغلت ليل نهار مند الاتفاق على محور الندوة وتاريخ تنظيمها وذلك من أجل تحضير كل مستلزمات هذه الندوة الدولية الناجحة بكل المقاييس ، فشكرا لجنود الخفاء من أطر إدارية خريجة ومتدربة والتي كانت في مستوى الاشراف على تحضير وتنظيم هذا الحدث الدولي في موضوع الجودة وعلاقتها بالتنمية .