في إطار مواصلة تنزيل برامج الإصلاح التربوي الرامية إلى تحسين جودة التعلمات وتقليص نسب الهدر المدرسي، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، طيلة الأيام الممتدة من 27 إلى 29 أكتوبر 2030، دورة تكوينية جهوية حول مقاربة التدريس الصريح، وذلك بمركز المنتديات التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش.
افتتح اللقاء مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بكلمة ترحيبية، نوه فيها بالمجهودات المخلصة لكافة الفاعلين التربويين، وعلى رأسهم هيئة التفتيش، لما يبذلونه من أدوار ريادية في التأطير والمواكبة والتنزيل الميداني لبرامج الدعم التربوي.
وأكد المدير أن هذه الدورة التكوينية تشكل محطة نوعية لتبادل الخبرات والتجارب بين الفاعلين، وفرصة لتعميق الفهم الجماعي لآليات التدريس الصريح باعتباره مدخلاً أساسياً لترسيخ الممارسات البيداغوجية الفعالة داخل الفصول الدراسية كما أبرز في كلمته أهمية لوحات القيادة الاستراتيجية كأداة محورية في تحليل وتشخيص الوضعيات التربوية، واستثمار نتائجها لتوجيه التدخلات الميدانية وفق معطيات دقيقة ومنهج علمي تفاعلي، داعياً إلى المزيد من التعبئة والمواكبة الميدانية واستثمار المنظومة المعلوماتية التي عرفت تطوراً ملحوظاً بالجهة.

من جهتها القت عتيقة أزولاي، المنسقة الجهوية للبرنامج،كلمة استعرضت من خلالها حصيلة برنامج “إعدادية الريادة” للموسم الدراسي المنصرم، وقدمت مستجدات البرنامج المرتبطة بنتائج الروائز القبلية والبعدية واستثمار لوحات القيادة الاستراتيجية في تتبع الأداء وتحليل نسب الهدر المدرسي منوهة بالمبادرات القيمة التي تتميز بها الجهة على مستوى تدبير القيادة الجهوية من خلال الزيارات الميدانية و البروتوكول التدخلي المبني على التشخيص الدقيق و تحليل نتائج المؤشرات المرتبطة بجميع مكونات البرنامج.
كما تطرقت إلى محور الأنشطة الموازية وأثرها في تنمية المهارات الحياتية والاجتماعية لدى المتعلمين، ودور خلايا اليقظة التربوية في الحد من الهدر المدرسي، مؤكدة على أهمية التشبيك والتنسيق بين مختلف المتدخلين من مفتشين، ومديرين، وأطر التوجيه، واختصاصيين اجتماعيين، ومنشطين تربويين، لتحقيق الأهداف المسطرة للبرنامج على مستوى الجهة.
ويذكران الدورة التكوينيةعرفت تفاعلاً إيجابياً من مختلف المشاركين، الذين ثمنوا الدينامية التي تشهدها جهة مراكش آسفي في تنزيل برنامج إعداديات الريادة، من خلال مقاربة تشاركية تجمع بين الانفتاح، والتدبير، والتحفيز على التجديد البيداغوجي.
واختتم اللقاء بتوصيات دعت إلى مواصلة العمل بروح الفريق الواحد، وتعزيز ثقافة الجودة والانتماء والمسؤولية في خدمة المدرسة العمومية.
