✍️ عصام رشيد
أنا لست من دعاة الفوضى، ولا من الذين يخرجون إلى الشارع للتخريب أو الصراخأنا ممن يؤمن بمؤسسة أمير المؤمنين، باعتبارها الضامن للحق، والحامي للاستقرارأنا المؤمن بأن الخير فيما اختاره الله، ولكنني أكثر إيمانا بأن الغد سيكون أفضل بإذن الله، إن نحن تمسكنا بالأمل وسعينا نحو الإنصاف
ووسط هذا المشهد، أجد نفسي أتساءل: بأي حق يتم تسقيف مباريات الوظيفة العموميةألسنا في دولة الحق والقانون؟ ألسنا أبناء هذا الوطن، الذي نرفع شعاره الخالد: الله، الوطن، الملك
الدستور المغربي، في الفصل 31، ينص بوضوح على أن:
“تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين، على قدم المساواة، من الحق في الشغل والدعم الاجتماعي”
كما أن العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الذي صادق عليه المغرب، ينص في المادة 6 على:”تعترف الدول الأطراف في هذا العهد بالحق في العمل، الذي يشمل حق كل شخص في أن تتاح له إمكانية كسب رزقه بواسطة عمل يختاره أو يقبله بحرية”
أما النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، فقد نص في فصله 22 على أن:
“يتم التوظيف في الوظيفة العمومية عن طريق المباراة، ويجب أن تكون مفتوحة على قدم المساواة بين جميع المترشحين المستوفين للشروط المطلوبة”
فما معنى الكفاءة إن لم تكن ثمرة للعمل والجد؟ ونحن أهلها، والدليل مكانتنا وتباتنا في القطاع الخاص
ألا نستحق راتبا يلبي حاجاتنا وحاجات من نعول، لنقوم بمسؤولياتنا كما قال رسول الله ﷺ: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيتههل نحن بضاعة منتهية الصلاحية؟
وماذا عن السنوات الاعتبارية التي قضيناها في القطاع الخاص؟ ألا يفترض أن تحتسب وتؤخذ بعين الاعتبار.
ما لكم، كيف تفكرون؟؟
هل من الضروري أن أكون قريبا من السياسي فلان أو فلان؟؟؟
هل يجب أن أنتمي إلى الحزب الفلاني أو أكون من رعيته؟؟؟
هل علي أن أبحث عمن أمنحه الملايين لأحصل على وظيفة براتب شهري؟؟؟
هل أصبحت الوساطة والمحسوبية والزبونية شرطا للعيش الكريم والعمل الكريم؟؟؟؟
أنا لا أطلب امتيازات، بل أطالب بحقوقي كمواطن في وطني
أريد عدالة في الفرص، وكرامة في العيش، وإنصافا في التقدير
حفظ الله هذا الوطن الغالي، وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار، وجعلنا من الساعين إلى الحق، لا من المتاجرين به.
وحفظ الله مولانا أمير المؤمنين وسائر الأسرة العلوية الميامين.