Sign Up to Our Newsletter

Be the first to know the latest updates

[mc4wp_form id=195]
رأي

عند الشدائد يبرز الرجال:البروفيسور خالد ربّاني وجه مضئ في سماءالطب والجراحة،بين المهنية والإنسانية

.

في الوقت الذي تعالت فيه اصوات شرائح اجتماعية ببعض المدن والمناطق الحضرية وشبه الحضرية بالمغرب،مطالبة بتجويد الخدمات الصحيةوتسريع وتيرة المواعيد الطبية،لتمكين الحالات المرضية المستعجلة من التطبيب والعلاج، بقطاع الصحة العمومية،بسبب النقص الملحوظ في الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية،وغيرها من الاكراهات الموضوعية،(في هذاالوقت) من باب الإنصاف، وثقافةالاعتراف ذكربعض النماذج الطبية، المؤمنة بروح التضحية والمسؤولية،وقسم ابوقراط، والإيمان برسالة الطب النبيلة، ما زالت حاضرة بقوة.لخدمة الشأن الطبي والصحي الوطني من مختلف المواقع،وفي اوقات خارج عملها الرسمي.

ومن بين هذه النماذج يبرز اسم البروفيسور خالد رباني، رئيس قسم الجراحة العامة بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، الذي استطاع أن يجمع بين البعد الأكاديمي والتكويني من جهة، والانخراط العملي والإنساني في خدمة أبناء الوطن من جهة أخرى.

فقد أثبت الرجل من خلال مبادراته التطوعيةوالميدانية، أن الطبيب ليس مجرد ممارس لمهنة، بل هو ضمير حي يحمل همّ الوطن ويترجم التزامه بالفعل لا بالقول.

برسالته النبيلة في خدمة المرضى واسعافهم،وفي هذاالسياق أشرف البروفيسور رباني على حملتين طبيتين نوعيتين باقليم شيشاوة تم من خلالهما إجراء عدد من العمليات الجراحية في امراض الجهاز الهضمي ،التي استهدفت حالات ظلت عالقة في لوائح الانتظار لشهور طويلة، وهو ما أعاد الأمل لعشرات الأسربالاقليم الذي يعرف خصوصا ملحوظا في الكوادرالطبية. ولم يقتصر عطاء البروفسور رباني على اقليم شيشاوة، بل امتد إلى أقاليم أخرى مثل أزيلال، حيث ساهم في حملات طبية جراحية مكنت الفئات الهشة من الاستفادة من خدمات جراحية وطبية، يصعب الوصول إليها في ظل محدودية الإمكانيات والبعد الجغرافي ووعورة المسالك الطرقية.

كما برز دوره الإنساني في سياق الأزمة الصحيةالعالمية لكوفيد19،من خلال قيادته لطاقم طبي من الاخصائيين لعلاج الحالات المرضيةالمستعصية،بالمستشفىالجامعي محمد السادس بمراكش،في انقطاع تام عن اسرته ومحيطه الخارجي بفعل صرامة الاجراءات الاحترازية المعمول بها انذاك.

وخلال كارثة زلزال الحوز، لم يترد البروفسور رباني في قيادة وتسيير قوافل طبية تضامنية استهدفت المتضررين، مقدماً بذلك نموذجاً للالتزام الوطني في لحظة استثنائية كشفت عن حاجة الوطن إلى تضامن فعلي وميداني يتجاوز كل الاعتبارات.

إن ما يميز تجربة البروفيسور رباني ليس فقط تعدد المبادرات، بل عمق الرسالة التي تحملها. فالرجل يزاوج بين مهمته الأكاديمية في تكوين الأطباء الجراحين الجدد، وبين وجوده في الميدان إلى جانب المرضى والمحتاجين.

هذه الازدواجية في المهام والمسؤوليات منحت لمساره المهني بعداً رمزياً كبيراً، لأنها تؤكد أن المعرفة الطبية لا تكتمل إلا حين تترجم إلى فعل إنساني، وأن التكوين الأكاديمي لا يكتسب معناه إلا حين يلامس حاجيات المجتمع.

بهذا المعنى، فإن البروفيسور خالد رباني يمثل نقطة ضوء حقيقية في فضاء مثقل بالتحديات. وهو نموذج يبرهن أن العمل الطبي حين يقترن بالقيم الإنسانية يصبح فعلاً إصلاحياً بامتياز.

أخبار تساوت

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AKHBARTASSAOUT @2023. All Rights Reserved.