تعاني مدينة قلعة السراغنة الواقعة على بعد فقط، بأربعة وثمانين كيلومترا عن مدينة مراكش، تهميشا ونقصا كبيرا في مجال التنمية المحلية و تراجعا غير مسبوق ، ما جعلها تعاني تأخرا في شتى المجالات التنموية.
مظاهر التهميش والحرمان بمدينة قلعة السراغنة عكرت صفو حياة العديد من سكانها وحولتها إلى شبه جحيم؛ ورغم ذلك، يتشبثون بالأمل في تنمية منطقتهم، وإخراجهم من التردي والحرمان والظفر بحياة كريمة.
وعلى الرغم من التموقع المهم لقلعة السراغنة على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين وسط المغرب وجنوبه، وتمركزها الإستراتيجي على بعد كيلومترات عن عاصمة جهة مراكش أسفي، فإن هذين المؤشرين لا ينعكسان إيجابا على وضعها التنموي الذي عانى في عهد المجلس الجماعي الحالي ولا يزال، على كافة المستويات.
واقع التنمية المحلية والاستثمار وخلق فرص لتشغيل الشباب العاطل والوضع المتردي لما يسمى بحدائق بن الشيخ رحمة الله عليه والتي تحولت مساحتها إلى أرضية ترابية وطرقات شوارع المدينة المملوءة بالحفر، وغيرها من المشاكل التي اشتكى منها المواطنون والعديد من منتخبي المجلس الحالي للمدينة؛ أدخل السكان في بحث عن حلول شخصية تقيهم شر الوقوع في المعضلات التي تحدثها غياب إرادة سياسية واجتماعية لدى أعضاء المكتب المسير للمجلس الجماعي، وباقي الجهات المعنية لتجسيد مشاريع تنموية بالمنقطة.
العديد من المواطنين من سكان وأبناء الاقليم وافراد من الجالية المغربية المقيمين في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية ،الذين يوجدون حاليا في مسقط رأسهم لقضاء عطلتهم السنوية في صيف حار، بين أحضان أسرهم، عبروا في تصريحات متطابقة لصحيفة “أخبار تساوت” عن عدم رضاهم، على الجمود التنموي الذي تعرفه مدينتهم في السنوات الأخيرة، دون أن تعرف أي تطور ملحوظ على جميع الأصعدة، مشيرين الى مظاهر ترييف المدينة واستفحال مظاهر البؤس والبداوة،وحرمان السكان من كل مايمكن تن يساعد زوار المدينة على قضاء فترات تواجدهم في ظروف مقبولة،كما ناشدوا في الوقت ذاته السيد عامل الاقليم الجديد، قصد التدخل وتمكين قلعة السراغنة من جو تنموي واقتصادي واجتماعي يمكنها من لعب دورها الطلائعي الذي تبوأته عبر حقب تاريخية متفرقة.