في اطار سلسلة مقالات الرأي التي نشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على هامش ماتم تداوله بخصوص،مابات يعرف ب “اعفاء” فريد شوراق والي جهة مراكش اسفي،قال الحقوقي والفاعل الجمعوي والرئيس الحالي لجمعية الرحامنة للخدمات الاجتماعية، ” مهما كان سبب تغيير السيد والي جهة مراكش اسفي، يبقى الدكتور فريد شوراق رجل دولة من العيار الثقيل الذي اعطى من صحته ومن راحته ومن دمه، ومن راحة أسرته لفائدة وطنه”.
وأضاف خالد مصباح ،أن “السيد فريد شوراق الانسان الطيب والخلوق وابن العائلة العريقة والمحترمة في الشرق، حيث أنهم من صفوة الناس،انه قدم كل ما في وسعه بكل تفان واخلاص من أجل النهوض بالمؤسسات التي تحمل فيها المسؤولية، وظل موشوما في ذاكرة كل ساكنة هذه المجالات الترابية التي مر منها وتركها اماكن قابلة للعيش، ومجالا تتوفر فيه التحول الايجابي المنتظر والمنتج كذلك”.
وأفاد مصباح “أن السيد فريد شوراق،كان أستاذا جامعيا مرموقا داخل المغرب وخارجه، و مسؤولا ترابيا على اقليم الرحامنة، التي أشرف على تأسيس اقليمه وارساء أسسه الى جانب اشرافه المباشر على مشاريع مهيكلة وكبرى ومنها المعلمة العلمية الكبرى “جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية بابن جرير”، بعدما كان المجال الترابي اعلاه يعاني الكثير من الاشكالات المرتبطة بالتنمية الترابية، رغم توفره على امكانيات هائلة للنهوض به”.
وأوضح مصباح ان المدة التي قضاها شوراق باقليم الرحامنة،والتي تناهز سبع سنوات،كانت حافلة بالعطاء والبناء، مبرزا أن تعيينه من طرف جلالة الملك محمد السادس ، عاملا على اقليم الحسيمة وما ادراك ما الحسيمة، التي كانت تعيش على وقع تداعيات حراك الريف، توفق في منصبه بشكل كبير، وأشرف على اكثر من تسعمائة مشروع بنسبة انجاز وصلت الى 98٪، وهي نسبة غير مسبوقة نهائيا في ذلك الظرف الزمني المعروف واكراهاته ومشاكله.”
وتابع خالد مصباح أن “مسار الرجل، حافلا بالعطاء، وتأكد ذلك حينما تم تجديد الثقة المولوية فيه، واليا على جهة مراكش اسفي، حيث تعتبر هذه الترقية، اشارة قوية في هذا المسؤول الكبير، ورجل الدولة الذي تميز كل عطائه بالفعالية والنجاعة والاثر على المجال والانسان، وذلك لايمانه العميق بمهامه الوطنية الكبرى، ولقناعته بالثقة الملكية الكبرى في شخصه، حيث بدأ يرسي قواعد جديدة، والقطع مع عدد من الممارسات التي أساءت لمدينة مراكش.
“وأكد خالد مصباح في ختام وجهة نظره،”انه بالرغم من ما وقع ايضا، سيظل فريد شوراق هذا المسؤول الوطني الكبير والمخلص لوطنه ولرموزه، انسان حضي باحترام وتقدير كل من عرفه وتعامل معه، و مع العديد من ساكنة هذا الوطن العزيز، الذي جاد عليه بهذا المسؤول الذي قضى كل حياته في التضحية والعمل الوطني الصادق، حيث سيظل رهن إشارة بلده ووطنه متى احتاج له، لانها قيم تجري في دمه وعروقه. كما سيظل اسمه منقوشا من ذهب في تاريخ المغرب الحديث”.يقول خالد مصباح رئيس جمعية الرحامنة للخدمات الاجتماعية.

