في سابقة تُعد الأولى من نوعها بمدينة قلعة السراغنة، تمكن الأستاذ الجيلالي لكتاتي، الباحث في علوم الحاسوب الباحث في الذكاء الاصطناعي والروبوتيك، من إنجاز مشروع رقمي متكامل يهدف إلى تحويل التاريخ المحلي للمدينة إلى تجربة بصرية افتراضية نابضة بالحياة، وذلك باستخدام أحدث ما أنتجته تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويتميز هذا العمل، الذي جاء تحت عنوان “قلعة السراغنة يا أرض الزيتون”، بكونه مشروعًا متكاملاً صُمم بالكامل بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث جرى تحويل الصور التاريخية الثابتة المرتبطة بالمعالم الرمزية للمدينة إلى صور متحركة ثلاثية الأبعاد، تحاكي تقنيات الواقع الافتراضي (VR)، ما يُتيح للمشاهد الانغماس داخل المشهد التاريخي وكأنه يعيشه لحظة بلحظة.
كما توليد الموسيقى التصويرية والأغنية المصاحبة للفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث جرى تدريب النماذج على نغمات وأصوات تعكس الطابع الفني والتاريخي للمنطقة.
وقد تولى الأستاذ الجيلالي لكتاتي بنفسه صياغة الفكرة، الإخراج، والمونتاج النهائي للعمل، مستفيدًا من خبرته التقنية والأكاديمية في الذكاء الاصطناعي، ليمزج بين الحكي التاريخي والتقنيات الحديثة بأسلوب فني وعلمي في آنٍ واحد.
وفي اتصال مع الأستاذ الجيلالي لكتاتي قال أن هذا العمل يأتي في سياق مبادرة تطوعية فردية منه لإعادة البناء الافتراضي للمعالم التاريخية لمدينة قلعة السراغنة، قصد تثبيت الهوية المحلية في أذهان الأجيال الجديدة، ليس فقط عبر التوثيق التقليدي، بل من خلال تحويل “التاريخ الثابت” إلى “تاريخ متحرك”، حيّ، قابل للتفاعل والتخيل، ومفتوح على آفاق الابتكار الرقمي.
كما أكد الأستاذ الجيلالي لكتاتي أن الهدف من هذا العمل هو ردّ الاعتبار لذاكرة المدينة، وإبراز غناها التاريخي والثقافي من خلال أدوات العصر الحديث، مضيفًا أن “الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة مستقبلية، بل جسر حيوي نُعيد عبره ربط الماضي بالحاضر والمستقبل”.
جدير بالذكر أن الأستاذ الجيلالي لكتاتي يعمل حاليًا على توسيع نطاق هذا العمل بإضافات اكثر تطورا في المستقبل، بعد عدة أبحاث ومحاضرات ومقالات علمية قام بها والتي تتمحور حول البناء الافتراضي للمعالم التاريخية والتراث بمنطقة السراغنة زمران.
رابط الفيديو :
https://www.facebook.com/share/v/16NXM9WryV/