عاشت مدينة مراكش حدثا هاما يوم أمس الأحد 9 فبراير 2025، تجلى في المسيرة الوطنية التي دعت إليها الجمعية المغربية لحماية المال العام تحت ” شعار حماية المبلغين و ربط المسؤولية بالمحاسبة و محاربة الفساد و نهب المال العام و تجريم الإثراء غير المشروع و تضارب المصالح مرتكزات دولة الحق والقانون” .
لقد عاشت مدينة مراكش خارج الروتين اليومي مع الأجانب الذين يتربصون بالأحياء الشعبية ليأخذوا صورا، أحياناً خلسة لبعض المشاهد تتعارض والأخلاق السياحية. ففي صباح هذا اليوم تعالت أصوات من باب دكالة ، أصوات ملأت سماء مراكش، أصوات المشاركين والمشاركات من كل الأطياف التقدمية من أنحاء الوطن ، السياسية و النقابية و الجمعوية، و أصوات المتضررين من شطط السلطات و ضحايا النهب و الاختلاسات ، أصوات معلنة إدانتها لمظاهر الفساد ونهب المال العام و الرشوة و الإثراء غير المشروع ، و مطالبة برحيل المفسدين ، أصوات عبرت عن سرقة أموال الشعب هي أسباب الفقر .
هي مسيرة حاشدة عرفتها المدينة الحمراء، بوابة جنوب انهكه الفساد و نهب المال العام و الريع و الرشوة و الفقر و الجفاف، جنوب تنهب ثرواته و أراضيه وتتلاعب بمصيره سلطات ومنتخبين في غياب المساءلة و المحاسبة و ربط المسؤولية بالمحاسبة .
هي مسيرة وطنية انطلقت لكنها لم تنتهي عند ساحة الحارتي بكلمة الختام لرئيسها ، لن تنتهي بعد ، ما دامت مظاهر الفساد و نهب المال العام و الفساد والرشوة تنخر جسم المجتمع المغربي.
-البدالي صافي الدين :رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام بجهة مراكش والجنوب