Sign Up to Our Newsletter

Be the first to know the latest updates

[mc4wp_form id=195]
اقتصاد

بسبب توالي سنوات الجفاف:توقع تراجع كبير لانتاج الزيتون باقليم قلعة السراغنة

تقدر مساحة المنطقة المغروسة بالزيتون بإقليم قلعة السراغنة بحوالي 60000 هكتار، خمسة وأربعون ألف هكتار تابعة للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي الحوز تساوت والباقي تابع لنفوذ المديرية الإقليمية للفلاحة وضيعات في ملك خواص.

وتعتبر أشجار الزيتون بمنطقة السراغنة – زمران من أهم الأشجار المثمرة، حيث تحتل المرتبة الأولى على صعيد الصناعات الغذائية بالإقليم.

ومعلوم ان إقليم قلعة السراغنة كان يساهم بأكثر من 65% من الصادرات الوطنية لمصبرات الزيتون، علما كذلك بأن منطقة السراغنة كانت تنتج لوحدها أكثر من 50%.

وزيادة على أهمية المساحة التي يشغلها الزيتون، فإن هذا القطاع ،كان يخلق في المواسم الفلاحية الجيدة، نشاطا اقتصاديا مهما حيث يوفر أكثر من 4,7 مليون يوم عمل أي ما يعادل 23500 منصب شغل دائم، كما كان يضمن تزويد الوحدات الصناعية والتقليدية لاستخلاص زيت الزيتون ووحدات تصبير الزيتون .

وقد بلغ الإنتاج السنوي خلال الخمس سنوات الأخيرة،حسب ماافادنا به أحد المسؤولين، حوالي 70800 طن، أي ما يمثل 60% من الإنتاج الوطني.

ويحتل إقليم قلعة السراغنة على مستوى الانتاج، المرتبة الأولى على صعيد جهة مراكش اسفي.ويعرف إنتاج الزيتون تقلبات كبيرة من سنة إلى أخرى نتيجة العوامل المناخية.

أما بالنسبة لهذا الموسم، وحسب مسؤول من مديرية وزارة الفلاحة وأحد الأطر التقنية بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، فإن الإنتاج قد تراجع بشكل كبير بنسبة تقدر بأزيد من: 50 بالمائة، بسبب شح التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي المنصرم.فيما أكد منتجون أن انتاج الموسم الحالي فلن يتجاوز العشرة في المائة من انتاج السنة الماضية.

وأرجع المتحدثون هذه التوقعات الى انحباس الأمطار وتوقف عملية السقي من مياه المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي.بسبب ضعف حقينة السدود، وهو ماتسبب للعديد من الفلاحين، في ضياع مساحات كبيرة من أشجار الزيتون خصوصا بالاراضي البورية،والتي تحولت أشجارها إلى قطع خشبية لاستعمالها في الأفرنة.

ورغم ما كان يتوفر عليه الإقليم من مؤهلات في هذا القطاع الذي كان يشكل موردا أساسيا لجل سكان قرى دوائر اقليم قلعة السراغنة، فإن تنميته لازالت تواجهها عراقيل تحول دون تطوير القطاع. ويتمثل ذلك أساسا مثلا في: طرق جني وتحويل الزيتون وتحسيس الفلاحين والمصنعين وغياب علاقة تربط المنتج بالمصنع بالإضافة إلى ضعف دور التنظيمات المهنية في مايتعلق بالتحسيس والإرشاد الفلاحي .

فعلاوة على أن الإقليم الذي كان يتوفر على بعض الجمعيات،ندكر على سبيل المثال منها: (جمعية منتجي الزيتون بإقليم قلعة السراغنة التي أسست سنة 1998) والتي توقف نشاطها منذ أزيد من خمس سنوات، فان القطاع، لازال يحتاج إلى وضع برنامج عمل يهدف إلى تحسين المؤهلات الإنتاجية لاغراس الزيتون بإتباع تقنيات أكثر نجاعة، والحث على انجاز عمليات الصيانة، كالتقليم والتسميد وإنشاء بساتين نموذجية وتكوين اليد العاملة ودعم وتحسين حماية أغراس الزيتون من الأمراض.

من جهة أخرى يتسائل العديد من الفلاحين والمنتجين عن دور الوزارة الوصية على القطاع الذي تضرر كثيرا، من توالي سنوات الجفاف، ومطالبتها بالتدخل لتقديم المساعدات الممكنة للحفاظ على قطاع يشكل العمود الأساسي للمنتوجات الفلاحية اقليميا ووطنيا، والتخفيف من تداعيات حالته المتردية، في العديد من جماعات اقليم قلعة السراغنة الذي يعتمد جل سكانه أساسا على الفلاحة وتربية المواشي.

أخبار تساوت

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AKHBARTASSAOUT @2023. All Rights Reserved.