Sign Up to Our Newsletter

Be the first to know the latest updates

[mc4wp_form id=195]
رأي

مع قهوة الصباح يكتبها ل “أخبار تساوت”المدون ادريس زياد: عُذراً سيدتي النملة

من مظاهر التخلف، تطفو صور الصرار على السطح وتتصدر المشهد لتغزو الشاشات والساحات وأماكن العمل، لتشكل النموذج الأعلى والأمثل للنجاح والتفوق في أذهان الشباب، بينما تخبو وتختفي وتتوارى إلى الخلف يوماً بعد يوم صورة النملة العاملة المكافحة، في مجتمع كهذا، لا يمكن للكفاءة أن تصير معياراً للمكافأة والجزاء، أو دافعاً من دوافع الطموح والسعي لتحقيق الأحلام والآمال، ولا يمكن كذلك للعطاء أن يصير قيمة من قيم المواطنة أو عنواناً لحب الوطن…

فبينما تتصدر صور النجاح الباهر المعزز بالبهرجة والدعاية الموجهة لصراصير هذا الزمن من كل نوع وجنس، ليعطي رسالة خطيرة تكرس هيمنة أصحاب الحال وانفرادهم بمراكز القرار هم وأبناؤهم، يظل أصحاب القاع منقسمين بين منتش على طبلة ومزمار، أو متيم حد الجنون بكرة تتقاذفها أرجل باتت تساوي في المزاد أضعافاً مضاعفة أدمغة العلماء الذين أفنوا حياتهم في خدمة الإنسانية، أو المبدعين الذين احترقوا حسرة و ألماً من أجل تسجيل لحظات فارقة من تاريخ الإنسانية، وإبراز مكامن الجمال في النفس البشرية، وهذه رسالة مسمومة يشكلها من له مصلحة في تسطيح المعرفة وتبخيس العلم، ووسم الطموح بالإسفاف والتفاهة، رسالة تطرق أفئدة الشباب عنوانها العريض هو *ما لا يدرك بالفكر والقلم، يدرك بالقدم أو النغم* وإلى أن يبدل الله الناس غير الناس، نتمنى للصرار المحترم دوام النشوة والنجاح، ونقول آسف سيدتي النملة المجتهدة، لقد بذلتِ أقصى ما لديك من جهد ولكنك واجهتِ حظاً سيئاً وعاثراً، فما عدتِ رمزاً للإجتهاد والعمل.

🖋️إدريس زياد

أخبار تساوت

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AKHBARTASSAOUT @2023. All Rights Reserved.