ادانت هيئة المحكمة الابتدائية لقلعة السراغنة ،يوم أمس الاثنين،امرأة عذبت ربيبتها بالكي ،بسنتين حبسا نافذة و15000 درهم تعويض لفائدة والد الطفلة.
وتعود وقائع القضية إلى يوم الجمعة 9 غشت الجاري، حين أمر وكيل الملك بقلعة السراغنة المركز الترابي للدرك الملكي، بفتح بحث قضائي تمهيدي بشأن تعرّض طفلة بأحد دواوير جماعة “لوناسدة” لتعذيب بالكي في أنحاء مختلفة من جسمها من طرف زوجة أبيها.وتعميق البحث معها حول ملابسات تعذيب الطفلة، البالغة من العمر 9 سنوات، التي تم كيها بالنار في أنحاء متفرقة من جسدها، ما تسبب لها في الإصابة بحروق خطرة، لتحديد ظروف الواقعة وخلفياتها الحقيقية ومعرفة ما إن كان الفعل تكملة لسلسلة من الاعتداءات القبلية.
وكانت الضحية خضعت لفحوصات طبية، كشف تعرضها لحروق وجروح نتيجة الاعتداء الوحشي الممارس عليها، وهو ما تقرر معه منحها شهادة طبية حددت مدة عجزها في 60 يوما.
وجرى الاستماع إلى الطفلة ومحيطها ومكتشفي الاعتداء لكشف ظروف وتفاصيل تعذيب قاصر، قبل أن يتقرر إيقاف المشتبه فيها واقتيادها للتحقيق معها حول التهم المنسوبة إليها.
و فضحت الواقعة ممارسات التعذيب التي تعرضت لها الضحية، التي تعيش رفقة أبيها وزوجتة في منزل واحد، إذ في الوقت الذي كان منتظرا من الزوجة الاعتناء بالطفلة لتعويضها عن الحنان الناقص المرتبط بمرحلة اليتم التي تعيشها بعد فقدان الأم، أصبحت تعرضها لسوء المعاملة والعنف.