يعرف إقليم قلعة السراغنة خلال هذه الأيام موجة حرارة غير مسبوقة ، منذ بداية شهر يوليوز الجاري، تخطى خلالها المحرار مرات عديدة أكثر من 45 درجة مئوية في مناطقه الحضرية والقروية على السواء، وعاد إلى الواجهة ملف الوفيات والإصابات الكثيرة الناتجة عن لسعات العقارب والزواحف السامة بشكل عام، مما يتحتم اتخاذ إجراءات مسؤولة وانتهاج الوقاية من طرف المواطنين.
واستنادا الى المعطيات المتعلقة بهذا الموضوع فقد سجلت المصالح الطبية باقليم قلعة السراغنة الى حدود مساء يوم أمس السبت، وفاة اربعة (4) أشخاص اثنان منهما ينحدران من دمنات،كما تفيد آخر الأرقام الواردة ،أن المستشفى الاقليمي استقبل مؤخرا أكثر من 853 شخص من مختلف الأجناس والأعمار، مما أصبح يتطلب “التنبيه إلى خطورة الوضع على صحة وسلامة المواطنين، لاسيما الأطفال منهم.
ومعلوم انه ومع حلول كل موسم صيف، تعرف العديد من القرى باقليم قلعة السراغنة وضواحيه، بصفة خاصة، تسجيل الإصابة بالحشرات السامة، ولا سيما منها العقارب ، بما يخلف العديد من الضحايا بعضُهُم أطفال وأشخاص مسنين.وهو الواقع الذي يشكل خطراً حقيقيا على صحة وسلامة وحياة المواطنات والمواطنين،بالرغم من المجهودات التي يبذلها مسؤولو المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة في إطار الحملات التحسيسية للوقاية من لسعات العقارب والأفاعي، وتضحيات العاملون والأطر الطبية والتمريضية باقسام المستشفى الاقليمي، وهو الوضع الذي يتطلب من وزارة الصحة المزيد من توفير ما يلزم من أمصال علاجية بالمراكز الصحية التابعة لدوائر الاقليم للتعجيل بتقديم الاسعافات الأولية،والتعامل مع الحالات والمضاعفات التي تنتهي أحيانا بالوفاة، فضلاً عن ضرورة توفير سيارات الإسعاف بالعدد الكافي والتجهيزات الطبية اللازمة.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن المغرب يسجل سنويا ما لا يقل عن 25 ألف حالة تسمم جراء لسعات العقارب و350 بلدغات الأفاعي، خاصة في المجال القروي، ويبقى الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر.