بالرغم من الشكايات المتكررة التي تقدم بها ممثلو سكان الأحياء السكنية الهناء النخلة، عرصة الحاج الطاهر، ساحة وشارع الحسن الثاني، شارع مولاي اسماعيل وحي امليل، الى باشا المدينة والسلطات المحلية والمجلس الجماعي لقلعة السراغنة، حول الاوضاع المتفاقمة بمحيط الأسواق النمودجية واحتلال ممرات معظم الشوارع والازقة بعربات وشاحنات الباعة المتجولين، فان الحالة ازدادت ترديا منذ عدة شهور، ولم يعد بامكان اصحاب مختلف وسائل النقل المرور الى مقرات سكناهم.
السكان المجاورون للأسواق النمودجية والساحات العمومية، اكدوا في تصريحاتهم ، انهم تضرروا بشكل كبير من عمليات الانزال المكثف للباعة وللفراشة وسط الطريق العام، واضافوا انهم ضاقوا درعا من المشاكل الناجمة يوميا بين المحتلين ، ناهيك عن مايعانيه السكان المجاورن من تصرفات اخلت بالحياء العام واثارت اشمئزاز ارباب الاسر القاطنة.
الى ذلك، حمل الكثير من المشتكين تفاقم الاوضاع بمحيط الأسواق النمودجية واحتلال الطريق الى السلطات المحلية، التي لم تستطع التغلب على الحالة المزرية التي يشتكي منها السكان ومستعملو مختلف وسائل النقل منذ مدة، كما طالب المتحدثون من السلطات ومختلف المصالح الامنية المسؤولة عن تنظيم حركة السير والجولان بتكاثف الجهود لتحرير ازقة الأحياء والشوارع من الباعة الذين حولوا المناطق المحتلة الى اشبه بسوق منطقة قروية غارقة في التاخر.
وما يقال عن محيط الأسواق النمودجية، لايقل اهمية عن شكايات المواطنين بما يعرفه حي امليل،وشارع الرحالي الفاروق والشارع الرئيسي لحي عرصة الحاج الطاهر، وساحة الحسن الثاني،و”المارشي القديم” بوسط المدينة، ومدخل حي جنان بكار وامام المساجد…وهي اماكن اصبحت تعرف فوضى عارمة جراء احتلال الملك العمومي وانتشار اصحاب العربات والفراشة، وعدم تجاوب السلطات المحلية والمجلس الجماعي المسؤولين عن تحرير الملك العام وتنظيم أحياء وشوارع مدينة قلعة السراغنة.