نظم العشرات من سكان بلدية تملالت باقليم قلعة السراغنة صباح اليوم الاثنين ضمنهم نساء وأطفال، مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام في اتجاه مقر عمالة إقليم قلعة السراغنة،للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب.

وردد المشاركون في مسيرتهم الاحتجاجية التي لم تمنع ارتفاع درجة الحرارة التي يعرفها الاقليم ، من قطع كيلومترات تسببت في بعض النقط بالطريق الوطنية رقم 8 من توقيف حركة المرور ، رددوا طيلة مسافتها شعارات تطالب المسؤولين من توفير قطرة ماء تروي عطش أبنائهم وقضاء أغراضهم المنزلية.

وقال احمد الرحالي من سكان مركز تملالت المحتجين في تصريح أدلى به للجريدة الالكترونية “أخبار تساوت”، “رسالتنا التي نود ان تصل الى السلطات الاقليمية ، هي أننا في هذه الأيام الحارة ليلا ونهارا، في أمس الحاجة إلى الماء الشروب، واحتجاجنا اليوم هو تجديد مطالبتنا لجميع الجهات المسؤولة، من أجل الالتفاتة الى منطقتنا وتقديم على الأقل المساعدات الممكنة في انتظار انجاز المشاريع الموعود بتنفيذها منذ مدة طويلة.فيما قالت فاطمة. ب:” ان مطالب السكان معقولة ومشروعة، وعلى الجهات المسؤولة تحمل مسؤولياتها الكاملة لإيجاد الحلول المناسبة والاسراع باستكمال حفر بئر يوجد في طور الانجاز بجماعة زمران الغربية”.

من جهة أخرى أفادت جهة مطلعة في مستهل حديثها لصحيفة “أخبار تساوت”الالكترونية،أن” وضعية تزويد سكان تملالت لاتخفى على أي شخص مسؤول،مشيرا الى ان الآبار التي كانت تزود المدينة بالماء الصالح للشرب والبالغ عددها ثمانية ابار،تعاني منذ مدة من تقص حاد في الفرشة المائية، ولم يتبق منها في رصيدها سوى مايقدر بحوالي لترين في الثانية من الكمية المستوردة التي تزود المنطقة بالماء الشروب،وهي كمية ضعيفة جدا،ولايمكن أن تلبي حاجيات السكان بالشكل المطلوب.”

وبخصوص تسوية هذه الوضعية أفادت المعطيات التي أكدتها مصادر موثوقة،ان” L ONEP” مقبل على استكمال حفر بئر بزمران الغربية،و إنجاز محطة للتصفية بدوار القضية ،ستمكن من صبيب يبلغ حوالي 400 لتر في الثانية،والاستجابة إلى مطالب سكان العديد من دواوير وأحياء المنطقة بشكل كبير.”.

يشار الى ان العديد من الدواوير التابعة لجماعات ترابية باقليم قلعة السراغنة أصبحت تعاني من ندرة وانعدام الفرشة المائية بالرغم من اقدام خواص والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، على حفر ابار ببعض المناطق التابعة لدوائر تملالت، اهل الغابة والصهريج، وهي المناطق التي يطالب فيها السكان بشدة بتوفير الماء الشروب، ووضع رؤية تنموية للمشرفين على تسيير الشأنين الاقليمي والمحلي، وتجاوز الاكراهات والمعاناة اليومية التي يشتكي منها المواطنون بسبب تداعيات الجفاف الذي أثر كثيرا على أوضاع الموارد المائية والابار التي يشرف على تدبير شؤونها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب.