يعيش فلاحو معظم المناطق البورية باقليم قلعة السراغنة بسبب تداعيات الجفاف أوضاعا اقتصادية متازمة، ما سيكون له انعكاس سلبي على حالاتهم الاجتماعية، وهو مااصبح يتطلب من المصالح المركزية لوزارة الفلاحة، اتخاذ تدابير مستعجلة لمواكبة الفلاحين ومربي الماشية من اجل توفير الاعلاف، وتقديم مساعدات، للتخفيف من معاناتهم اليومية وانقاذ منتوجات حقولهم خلال هذه الفترة من السنة التي تعرف فيها المنطقة ارتفاعا ملحوظا لدرجة الحرارة،مقابل معاناتهم مع مياه السقي التي توقفت منذ مدة طويلة،بسبب تراجع حقينة السدود واعتماد المرونة في مساطر تراخيص ملفات طلبات تعميق الابار.
ونبه بعض المهتمين بالقطاع الفلاحي وتربية المواشي في اتصالهم بالجريدة الالكترونية “أخبار تساوت”، من خلال اتصالهم بالجريدة، الى الاوضاع الصعبة التي يواجهها الفلاحون الصغار والكسابة على حد سواء، جراء ضعف التساقطات المطرية التي سجلها الموسم الفلاحي الماضي، والتي انعكست بشكل كبير على الاراضي المزروعة والمساحات المغروسة باشجار الزيتون التي يشتهر بها اقليم قلعة السراغنة. مبرزين ان الوضعية الحالية للاراضي المغروسة بالاشجار المثمرة والخضر، تعاني بشكل كبير من قلة وانعدام مياه السقي، نتيجة الوضعية المتازمة للسدود التي تزود المنطقة بهذه المادة الاساسية، وهو مااصبح يشكل ثقلا كبيرا ومصاريف اضافية على الفلاحين الذين يواجهون صعوبات كبيرة جراء الجفاف الذي اثر على المزروعات، فيما اعتبر اخرون ان اقليم قلعة السراغنة يعتبر منكوب فلاحيا، واصبح يتطلب اهتماما وتدخلا عاجلا من لدن المصالح المركزية المسؤولة على القطاع الفلاحي.
وبخصوص قطاع الزيتون الذي كان يعول على منتوجه جل سكان دوائر الاقليم، قال مهنيون ومنتجون ان اقليم قلعة السراغنة عرف خلال موسم جني الزيتون الماضي، توقف واغلاق أزيد من ثلاثة مائة وخمسين معصرة بسبب تراجع انتاج هذه المادة التي تأثرت أشجارها في جل المناطق بشح التساقطات المطرية وتوقف عملية السقي.
وأوضح المتحدثون للجريدة الالكترونية “أخبار تساوت” ان القطاع، عرف خلال الموسم الفلاحي الأخير،حركة ضعيفة وغير مسبوقة لنشاط المعاصر التي فتحت أبوابها بدوائر الاقليم، وشهد تراجعا قدر بحوالي أزيد من خمسين في المائة مقارنة مع نشاطها في المواسم الماضية، مما تسبب في تقليص فرص الشغل بنسبة كبيرة وركود غيرمسبوق للرواج الاقتصادي الذي كان يعرفه اقليم قلعة السراغنة خلال فترة موسم جني وعصر الزيتون طيلة السنوات الماضية.