بالرغم من تحركات رجال الشرطة والعمل على منع العديد من مجموعات قاصرين ويافعين من إضرام النار والقيام ببعض السلوكات التي يحرمها القانون،فقد عرفت “احتفالات ليلة عاشوراء” العشوائية، أحداث تتعلق بالتجمهر والعنف وإضرام النار وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية وخاصة،لم تخلف خسائر بشرية ومادية كبيرة بفضل العمليات الاستباقية التي قامت بها عناصر الشرطة التابعة لمنطقة أمن قلعة السراغنة .
وعرفت ساحات وأحياء جنان بكار لعوينة،والمركب والهناء ،وعواطف وفي شوارع وازقة العديد من الأحياء السكنية بالمدينة، والى وقت متأخر من الليل ، ضجيج أصوات المفرقعات، وجلبة إشعال النيران “شعالة” باستعمال اطارات مطاطية،ومواد بلاستيكية وأغضان كبيرة قطعت من أشجار أماكن مجاورة للمدينة.
واستنادا الى المعطيات التي توصلت بها صحيفة “أخبار تساوت”الالكترونية،من خلال متابعتها لما سمي ب “احتفالات ليلة عاشوراء “،التي تتزامن مع العاشر من شهر محرم ،فقد قام مجموعة من الشبان واليافعين برشق سيارات القوات العمومية،أثناء قيام رجال الشرطة بمهامهم المتمثلة في الحفاظ على الأمن العام.
ورغم محاولة العديد من الشبان وتشبتهم بالإقدام على إضرام النار وسط الشارع العمومي،فقد تمكنت التدخلات الأمنية قبل ليلة أمس من حجز 5000 حبة من المفرقعات الممنوعة وغير الارخص ببيعها في السوق الأسبوعي وفي محلات تجارية بالمدينة،كما تمكنت عناصر الشرطة من حجز 400 إطار مطاطي، وأسفرت دوريات رجال الأمن الوطني عن فرض النظام العام بالرغم من المواجهات التي شهدتها بعض أحياء المدينة، والتي تعرضت فيها سيارات الشرطة إلى الرشق بالحجارة ،وأن العمليات الاستباقية التي نظمت، وبهدف تفادي وقوع أحداث تضر بالممتلكات العمومية والخصوصية وبصحة وأمن المواطنين،والتي استمرت الى غاية الساعة الخامسة من صباح اليوم الثلاثاء 16 يوليوز الجاري،فقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن توقيف سبعة أشخاص ضمنهم قاصرين، بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتم إيداع البعض منهم تحت تدبير الحراسة النظرية والمراقبة بالنسبة لبقية القاصرين، وذلك رهن إشارة الأبحاث التي تجريها فرق الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
من جهة أخرى واحتجاجا على الأحداث التي اعتبرها العديد من سكان الأحياء السكنية بقلعة السراغنة، تتعارض مع القانون وتضر براحتهم،دعا محتجون على مختلف الأفعال التي عرفتها الأحياء السكنية لمدينة قلعة السراغنة ليلة أمس، كافة السلطات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات التي من شأنها ضمان صحة وسلامة المواطنين، بما في ذلك منع استخدام الألعاب مجهولة المصدر بالنسبة للأطفال والقاصرين، ومنع استيراد وبيع استخدام المفرقعات، وسن عقوبات زجرية وفورية على الذين يستغلون هذه المناسبة للربح، بسبب تسببها في عاهات مستديمة، وإصابات مختلفة جراء استعمال الألعاب النارية.