طالب اصحاب محلات تجارية ومواطنون من سكان ساحة الحسن الثاني والأزقة المجاورة لها، من السلطات الاقليمية والمحلية بالمقاطعة الرابعة بباشوية قلعة السراغنة والمجلس الجماعي للمدينة ، بتنظيم حملة لتحرير الأماكن المحتلة بها، وإيجاد الحلول المناسبة للباعة الجائلين وأصحاب العربات المجرورة لبيع الخضر والفواكه،وافتتاح السوق المحلي المنجز من ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحي جنان الشعيبي،منذ أزيد من خمس سنوات.
ويشتكي اصحاب المحلات التجارية والسكان المجاورين لساحة الحسن الثاني ، من استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي لمجموع ممراتها من لدن باعة الفواكه والباعة المتجولين و”الفراشة”، معتبرين ان الاماكن المحتلة حقا مكتسبا، حيث يتحول المرور الى عذاب يومي بالنسبة لاصحاب السيارات والدراجات النارية والراجلين، وذلك تحث مراى ومسمع من جميع الجهات المسؤولة عن تنظيم حركة السير والجولان، والذين اصبحوا عاجزين تماما عن تحرير الشارع العام واخلاء الاماكن وتنقيل المحتلين الى السوق النمودجي جنان الشعيبي، الذي صرفت عن بناؤه ميزانية مهمة دون تحقيق أهدافها.
وبجولة قصيرة لشارع وساحة الحسن الثاني وشارع مولاي اسماعيل المعروف ب “المارشي القديم”، يلاحظ المرء بام عينيه ان الامر يزداد استفحالا في الساعات الاخيرة التي تسبق ادان المغرب من كل يوم.والغريب في الامر ان جميع المحتلين للملك العمومي، لايملكون سندا قانونيا، خاصة وان العديد منهم استولوا على ممرات الراجلين وعلى مساحات كبيرة من واجهات المحلات التجارية القارة.وبالرغم من تخصيص اماكن خاصة للباعة المتجولين ببعض السويقات النمودجية المحدثة: سوق حي الهناء وسوق جنان الشعيبي مثلا وسوق القدس (وهي كلها أسواق مغلقة)، فان العديد من اصحاب العربات المجرورة وما يعرف بالفراشة يفضلون احتلال الأماكن العمومية بمواقع استراتيجية دون وجه حق وفي تحدي للسلطات المحلية واعوانها ورجال الأمن الوطني، وهو ماساهم بشكل كبير في تشويه فضاءات وسط المدينة والشوارع والازقة المجاورة لها واماكن اخرى متفرقة ببعض الاحياء التي اصبحت حالتها لاتطاق جراء تفاقم وضعية احتلال الملك العمومي ومنع مختلف وسائل النقل وأصحاب المنازل من المرور، اضافة الى ما تشهده الاماكن من مشاداة بين المحتلين ومستعملي الطريق.
ومعلوم ان ساحة الحسن الثاني شهدت في عهد محمد صبري الوالي والعامل الأسبق على اقليم قلعة السراغنة انطلاقة مشروع تهيئة ساحة الحسن الثاني الذي يندرج ضمن مجموعة من الاوراش التي تم اعطاء انطلاقتها سنة 2016 في برنامج التاهيل الحضري من لدن مؤسسة العمران، عمالة الاقليم وبلدية قلعة السراغنة بغلاف مالي يقدر ب 4.5 مليون درهم، قبل أن تتعرض نافورتها وبعض التجهيزات بها إلى التخريب والإهمال، نتيجة استفحال ظاهرة الباعة الجائلين والفراشة، وهي الوضعية التي دفعت بأصحاب المحلات التجارية الى إصدار بيان استنكروا فيه الوضعية التي الت اليها الساحة والتهديد بتنظيم وقفة احتجاجية ومطالبة السلطات الاقليمية بحث سلطات الملحقة الرابعة وجميع الجهات المعنية على تحرير المنطقة من المحتلين.