بقلم المدون :ادريس زياد
الإحتفال باليوم العاشر من شهر محرم الحرام الذي يسمى عند المسلمين بيوم *عاشوراء* أو يوم *زمزم*، وهو اليوم الذي نجّى الله فيه سيدنا موسى عليه السلام من بطش فرعون وجنوده، ويصادف قتل سيدنا الحسين حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة كربلاء .
ويُحسب هذا اليوم يوم حزن وعزاء عند الشيعة، وهذا اليوم يصادف العديد من الأحداث التاريخية، وصيامه يعتبر بمثابة كفارة للذنوب عن السنة التي سبقته…
وهو مناسبة يحتفل بها المغاربة تختلف عن بقية البلدان العربية والإسلامية، كشراء الدمى واللعَب للأطفال، شراء الفواكه الجافة *الفاكية* خروج البنات من بيوتهن إلى الساحات والفضاءات للتعبير عن الفرحة بالأغاني الشعبية الخاصة بهذه المناسبة والضرب على *الطعارج* و *البنادير* وترديد كلمات لها معاني خاصة:”عيشوري عيشوري وعليك دليت شعوري”…”هذا بابا عيشور ما علينا الحكام ألالة”…”كَديدة كَديدة ملوية عل لعواد وبابا عشور جا يصلي وداه لواد”….
إعداد قصاع الكسكس بالݣديد والكرداس ليلة عاشوراء، إشعال نار عظيمة تسمى *شُعّالة* تؤجج نشاط السواحر والمشعودات في تلك الليلة، وهناك عادات بالمناسبة تصاحب هذا الإحتفال تسمى *لعشور* حيث يقوم كبار التجار بتوزيع مبالغ مالية على المحتاجين وحتى على الأطفال وتسمى هذه الأخيرة *حق عيشور* الشيء الذي يزيد من فرحة الأطفال في هذا اليوم…
وتعود عادة *زمزم* أي الترشش بالمياه التي يحتفل بها المغاربة في صبيحة يوم *عاشوراء* كجزء من العادات الموروثة، والتي كانت بمثابة طقوس كان يتمسك بها اليهود المغاربة منذ زمن بعيد، باعتقادهم أن الماء هو سبب نجاة نبي الله موسى عليه السلام، لكن ما حدّث به رسول الله هو صوم يوم عاشوراء مع زيادة صوم يوم التاسع من شهر محرم الحرام للتميز على اليهود ومخالفتهم، ومن العادات الحديثة والسيئة اللعب بالمفرقعات التي أصبحت تهدد حياة الناس وتلحق الضرر بهم.
🖋️إدريس زياد
