رغم الشكايات العديدة لازال باشا قلعة السراغنة يرفض تسليم الوصل سواء الموقت أو النهائي للجمعيات الرياضية المدرسية وجمعيات دعم مدرسة النجاح بالمؤسسات التعليمية الأمر الذي أدى إلى عرقلة الكثير من مشاريعها الرياضية والتربوية.
الباشا الذي اتبع هذا النهج منذ تعيينه بالمنصب المذكور دأب على خرق الفصل 12 من الدستور المغربي ، والفصل 15 من الظهير الشريف رقم 1.58.376 الصادر في 15 نونبر 1958 والذي يعتبر هو الضابط لحق تأسيس الجمعيات كما وقع تغييره وتتميمه وكذا الفصل 5 من قانون تأسيس الجمعيات.
ويبدو موقف السلطات الإقليمية أكثر غموضا من العقدة المزمنة التي يعاني منها باشا المدينة في علاقته بالعمل الجمعوي حيث أن رؤساء الجمعيات وضمنهم مديرو المؤسسات التعليمية يقدمون الملفات لدى المكتب المختص بمقر الباشوية فيما يرفض باشا المدينة تسليم الوصل المؤقت المختوم والمؤرخ في الحال مثلما يمتنع عن تسليم الوصل النهائي وجوبا داخل الأجل الذي أقصاه 60 يوما دون تقديم أي تبرير قانوني للرفض، ويمتنع المسؤول الترابي عن استقبال رؤساء الجمعيات لفتح حوار بشأن مبررات السلطة المحلية لرفض تسليم الوصل النهائي طبقا للقوانين الجاري بها العمل في عموم تراب المملكة.
وجدير بالذكر أن الإصلاح التربوي الجاري يعول على مشروع المؤسسة المندمج باعتباره الآلية الوحيدة لتدبير المؤسسات التعليمية ، حيث يتم تمويله عن طريق جمعيات دعم مدرسة النجاح، وفي غياب الملفات القانونية لتلك الجمعيات يتم تجميد مشاريع المؤسسات وضمنها خارطة الطريق وعمليات تنزيل الإصلاح على صعيد المؤسسة التعليمية.