وقعت المندوبية السامية للتخطيط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، يوم أمس الاثنين بالرباط، اتفاق شراكة للتكوين عن بعد للموارد البشرية المكلفة بجمع المعطيات لدى الأسر في إطار الاحصاء العام للسكان والسكنى المقرر إجراؤه في شتنبر 2024.
وبموجب هذا الاتفاق، الذي وقعه بالأحرف الأولى المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي ورئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، ستتولى الجامعة تكوين الأعوان المكلفين بجمع المعطيات لدى الأسر، فضلا عن المراقبين والمشرفين المكلفين بتأطير عملية الإحصاء العام 2024.
وسيمكن هذا الاتفاق، الذي جاء ليتوج شراكة تم تعزيزها بين المؤسستين، المندوبية السامية للتخطيط من الاستفادة من الخبرة التي راكمتها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في مجال التكوين عن بعد، من خلال وضع رهن إشارة المندوبية السامية للتخطيط منصات ومحتويات بيداغوجية وأنظمة تقييم لازمة للمؤسسة لاختيار الطاقات البشرية المكلفة بإنجاز عمليات الإحصاء في الميدان .
وأوضح السيد الحليمي، بهذه المناسبة، أن من شأن هذا الاتفاق، أن يعطي زخما جديدا للشراكة القائمة بين المندوبية والجامعة ، وهو ما يتضح من خلال علاقات التبادل المنتظمة بين المؤسستين في مجال الدراسات العلمية والإصدار المشترك لمجلة “دفاتر التخطيط “.
وأشار إلى أن المؤسستين تعتزمان إدراج تعاونهما في إطار رغبة مشتركة لإرساء، بمناسبة الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 ، نموذجا مثاليا للشراكة بين الوسط الجامعي والإدارة العمومية.
وفي ما يتعلق بخصوصيات الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، أشار إلى وضع “استمارة مزدوجة”: الأولى موجهة لجميع الأسر من أجل جمع الإجابات على أسئلة مهمة من قبيل التركيبة السكانية، والثانية يتم فيها دمج أسئلة جديدة مرتبطة بالتزامات المندوبية السامية للتخطيط في ما يتصل بالتنمية المستدامة (تقرير النوع الاجتماعي، البيئة، وغيرها)، والتي ستهم 20 في المائة فقط من الأسر التي سيتم إحصاؤها.
وسجل السيد الحليمي أن عملية الإحصاء ستعبئ حوالي 55 ألفا من الأعوان المكلفين بجمع المعطيات لدى الأسر، بالإضافة إلى مراقبين ومشرفين بجميع أنحاء التراب الوطني، مشيرا إلى أن هذا التكوين سيتم تمويله بالكامل من قبل منظمات دولية، خاصة صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة اليونيسيف.
من جانبه، نوه السيد الهبطي بتوقيع هذا الاتفاق ذي الصلة بعملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، بهدف تطوير منصة لتكوين الأعوان المكلفين بإنجاز الإحصاء في الميدان.
وقال إن الأمر يتعلق بمنصة ذات تكنولوجيا وطنية تعتمد على الوسائل التي طورتها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في مجال التعليم عن بعد، مشيرا إلى أن ذلك سيمكن من مواكبة وتكوين أزيد من 200 ألف شخص.
وأشار في هذا الصدد، إلى أنه ستتم تعبئة 70 خبيرا لإنجاح هذه العملية واسعة النطاق، مضيفا أن الجامعة ستخصص حوالي عشرة من استوديوهاتها المجهزة لتكوين هؤلاء الأعوان عن بعد لمدة ثلاثة أشهر.
وستستمر عملية التكوين عبر الإنترنت لفائدة الموارد البشرية المكلفة بجمع المعطيات في إطار الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، وهي عملية مرقمنة، لمدة ثلاثة أشهر انطلاقا من بداية سنة 2024.
و م ع