قال العديد من المواطنين من الفئات ضعيفة الأجر والدخل انهم عاجزين عن شراء زيت زيتون الموسم الجديد لسنة2023 أو حتى ثمار الزيتون للمؤونة هذا العام، بسبب ارتفاع أسعاره وضيق وضعهم المادي والمعيشي.
محمد الطاهري، أحد تجار زيت الزيتون بإقليم قلعة السراغنة،أوضح في تصريح لجريدة “اخبار تساوت”، إن زيت الزيتون ارتفع ثمنه هذا الموسم بضعف الموسم السابق نتيجة انحباس التساقطاتالمطرية خلال الموسم الفلاحي الماضي، وتوقف مياه المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي التي كان يستفيد منها فلاحو ومنتجو اقليم قلعة السراغنة على قلتها في سقي أراضيهم،إضافة إلى ارتفاع أسعار الأسمدة وتكاليف المواد المستعملة لضمان مردودية جيدة.
وأشار الطاهري إلى أن هذه العوامل الرئيسية، كانت سببا في ضعف الإنتاج وارتفاع زيت الزيتون هذا الموسم، ولكن رغم ذلك تبقى جودة زيت إقليم قلعة السراغنة على الرغم من غلائها متميزة وتعرف اقبالا ومهمة داخل البيوت المغربية، وفق تعبيره.
من جانبه، أوضح عبد الرحيم الرحالي، صاحب معصرة لزيت الزيتون، أن الجفاف كان سببا وجيها في ارتفاع سعر اللتر الواحد من زيت العود، وأن إقليم قلعة السراغنة تعد منطقة مشهورة بجودة زيتها وزيتونها.
وشدد المتحدث على أن الفلاح الذي يعتمد على السقي هو الذي يتاجر في الزيت هذه السنة، نشيرا الى أن المغرب يشهد هذا الموسم نقصا ملحوظا في الإقبال على شراء زيت الزيتون مقارنة بالموسم السابق.
من جهة أخرى وفي إجراء استباقي للحيلولة دون استمرار أسعار الزيتون في الارتفاع، مع بداية دورة الإنتاج، أقدمت حكومة أخنوش على اتخاذ قرار يقضي بتقييد تصدير الزيتون وزيت الزيتون، الذي مازال سعره في السوق مرتفعا، إذ يزيد عن 80 درهما للتر.
وتجدر الاشارة واستنادا الى مصادر مسؤولة يُتوقع أن يصل إنتاج الزيتون خريف هذه السنة على الصعيد الوطني ،إلى حوالي 1.07 ملايين طن، مثل إنتاج الموسم السابق، وفق المعطيات الرسمية الصادر عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وتفيد المعطيات التي نشرتها الوزارة، بأن معدل الإنتاج من الزيتون المتوقع سيسجل انخفاضا بنسبة 44 في المائة مقارنة مع إنتاج خريف 2021، الذي بلغ 1.9 ملايين طن.