اشتكى صباح اليوم الجمعة العديد من سكان أحياء قلعة السراغنة من انتشار الأزبال والنفايات؛ وذلك بعد الخطوة التصعيدية التي أقدم عليها مستخدمو شركة النظافة بإضرابهم عن العمل وتنظيم وقفة امام المستودع البلدي بحي لعوينة،احتجاجا على تأخير صرف أجورهم.
وكانت مشاركة عدد من عمال الشركة في احتجاج اليوم في الإضراب عن العمل، كافية لإغراق أحياء وشوارع وامام مساجد المدينة في النفايات المنزلية والقاذورات والأوساخ، ما أثر بشكل جلي وواضح على سيرورة الحياة بها، جراء انبعاث الروائح الكريهة،الشيء الذي خلف استنكارا كبيرا من طرف السكان على مجلس المدينة وعلى مسؤولي شركة التدبير المفوض وغياب النظافة بأحيائهم.
وخلف تراكم الأزبال موجة استياء كبيرة لدى عموم المواطنين الذين استنكروا تجاهل الجهات الوصية لمطالب العمال، معتبرين الأمر استهتارا بهم.
الفاعل الجمعوي م.غ اعتبر أن إضراب عمال النظافة عن العمل للمطالبة بحقوقهم جاء نتيجة تراكم مشاكل وإكراهات عديدة مع الشركة المشغلة، مشيرا إلى وقفة سابقة خاضها المكتب المحلي لعمال النظافة، دق من خلالها التنظيم النقابي ناقوس الخطر.ومطالبة المجلس الجماعي ومسؤولي شركة النظافة باحترام مسؤولياتهم اتجاه سكان المدينة.
وتساءل الفاعل الجمعوي عن موقع المجلس البلدي لمدينة قلعة السراغنة في ما حدث اليوم ، بصفته طرفا رئيسيا بين المشغل والمستخدمين، وزاد: “ألم يحن الوقت لمراجعة وتطبيق دفتر التحملات الذي أبانت الأيام والأحداث عن قصوره في معالجة قضايا العمال ونظافة المدينة؟”.
وأكد م.غ أن المجلس الجماعي مطالب، أكثر من أي وقت مضى، باتخاذ إجراءات عملية وآنية من أجل إيجاد حل عادل لقضية العمال المتضررين، وتزويدهم بالاليات والوسائل المطلوبة للقيام بواجباتهم في ظروف مقبولة دون إغفال الخلل في نمط عيش جزء كبير من الساكنة جراء انتشار الأزبال في الشوارع والأزقة، مبديا استغرابه في الوقت نفسه من تجاهل المسؤولين لمطالب العمال للتخفيف من معاناة هذه الشريحة من المجتمع عبر إبداء التضامن والدفاع عنهم لدى مسؤولي الشركة.
من جهته أكد احد نواب رئيس المجلس الجماعي في اتصال هاتفي به بعد ظهر اليوم الجمعة،أن المجلس وجه اليوم رسالة مستعجلة الى ممثل الشركة لحضور اجتماع يوم الاثنين القادم لمناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بالمشاكل التي أثرت كثيرا على خدمات عمال الشركة،وتداعيات ذلك على أحياء المدينة، ومحاولة إيجاد الحلول لها لتجاوز سوء أوضاع قطاع النظافة بقلعة السراغنة.معتبرا أن مايشتكي منه عمال الشركة وضع غير مقبول، ولايمكن أن يؤثر استمراره على كل مايمكن ان يسيء إلى نظافة وبيئة السكان.
من جهة أخرى افاد العضو الجماعي ونائب رئيس الجماعة ل ” أخبار تساوت ” الإلكترونية أن المجلس الجماعي وفي حالة تماطل الشركة واستمرار تفاقم تردي نظافة أحياء المدينة في جمع “أزبالها” واحترام ماينص عليه دفتر التحملات الذي سيشرع في تطبيقه ابتداء من منتصف شهر دجنبر القادم،سيضطر المجلس إلى فسخ عقدته والاعلان عن البحث والتعاقد مع شركة نظافة جديدة تلتزم بحسن أداء خدماتها لفائدة عموم سكان قلعة السراغنة
.