توقع العديد من المهتمين بالقطاع الفلاحي ان انتاج الزيتون باقليم قلعة السراغنة للموسم الحالي، يرتقب ان تقدر نسبة تراجعه بحوالي أربعين في المائة مقارنة مع انتاج الثلاث سنوات الماضية.
واوضح منتجون بدائرتي قلعة السراغنة والعطاوية في تصريحاتهم للجريدة الالكترونية “أخبار تساوت”، صباح اليوم الأربعاء، ان انخفاض انتاج الموسم الحالي، مرتبط بالدرجة الاولى الى توالي الجفاف الذي عرفه الاقليم خلال السنوات الاخيرة، وعدم انتظام الدوارات السقوية وتاخرها بسبب تراجع حقينة السدود التي تزود مياه المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي الحوز. فيما يراقب ان تعرف اثمان بيع الزيتون بالاسواق المتواجدة بالاقليم والتي ستفتح بعد اسبوعين، مابين عشرة واثنى عشر دراهم للكيلوغرام الواحد بسبب النقص الحاصل في انتاج السنة الحالية.
واستنادا الى المعطيات التي اكدها لنا مصدر بالمديرية الاقليمية للفلاحة طلب عدم دكر اسمه وصفته، فان انتاج الزيتون لهذه السنة، لن يتعدى في اقصى الحالات مائة الف طن، اي بانخفاض يقدر بعشرين في المائة، فيما يصل انتاج سنة عادية بجميع دوائر الاقليم، الى ازيد من مائتين وستون الف طن.
واوضح المتحدثون للجريدة ان نسبة تراجع الانتاج، تختلف من منطقة الى اخرى،بسبب انحباس التساقطات المطرية، وانعدام مياه السقي بالابار خصوصا في الاراضي البورية التي تشكل مساحات كبرى في مغروسات اشجار الزيتون بجل الجماعات الترابية التي يعتمد سكانها بشكل اساسي على عائدات القطاع الفلاحي وتربية المواشي.
في السياق ذاته يرى مهتمون بالقطاع الفلاحي انه بالرجوع الى النتائج المحصلة مثلا في المناطق البورية، والتي لاتتعدى خلال المواسم الممطرة نسبة لاتتجاوز في غالب الاحوال أقل من المتوسط في الانتاج، فان الخلل يؤكد ان وضعية القطاع لازالت تعاني من ضعف كبير على مستوى الانتاج بالمناطق السقوية التي كانت تبلغ بها نسبة الانتاج نسبة لاباس بها.
وساهم ارتفاع درجة الحرارة في الأيام الأخيرة من فصل الصيف ،في التأثير سلبا على الإنتاج، إذ يرى الفلاحون بالمنطقة أن حجم الإنتاج تراجع إلى النصف مقارنة بالعام الماضي.
وتجدر الاشارة ان مساحة المنطقة المغروسة بالزيتون باقليم قلعة السراغنة تصل الى 6500 هكتار. كما يضم الاقليم 890 معصرة ضمنها 487 معصرة تقليدية و 403 عصرية وشبه عصرية.وتعتبر اشجار الزيتون بمنطقة السراغنة -زمران من اهم الاشجار المثمرة بالمغرب ، حيث تحتل المرتبة الاولى على صعيد الصناعات الغذائية بالاقليم. ويساهم اقليم قلعة السراغنة باكثر من 45 في المائة من الصادرات الوطنية لمصبرات الزيتون علما بان منطقة السراغنة تنتج لوحدها اكثر من 55 في المائة. وزيادة على اهمية المساحة التي يشغلها الزيتون فان هذا القطاع يخلق نشاطا اقتصاديا مهما خلال المواسم الفلاحية الجيدة، حيث يوفر اكثر من 5.5 مليون يوم عمل اي مايعادل 24500 منصب شغل دائم. كما يضمن تزويد الوحدات الصناعية والتقليدية لاستخلاص زيت الزيتون ووحدات تصبير الزيتون.