في بيان تضامن ومواساة توصلت به الجريدة، أكدت النقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بجهة مراكش- أسفي أنها تتابع ببالغ الأسى تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب جماعة إغيل بإقليم الحوز ليلة أمس الجمعة 8 شتنبر 2023، والذي امتد تأثيره القوي وبشكل واسع إلى مجموع أقاليم الجهة، وباقي ربوع المملكة، مما خلف خسائر بشرية مفجعة ومادية فادحة.
واستحضارا للسياق العام الذي جاءت فيه هذه الهزة الأرضية، كما يضيف البيان، والمرتبط بالاجراءات العملية للدخول المدرسي، وبداية التحاق المتعلمين والأساتذة بالمؤسسات التعليمية وبمقرات العمل، في ظل ما يميز إقليم الحوز وباقي الأقاليم المتضررة من مشاهد تضاريسية يغلب عليها طابع الارتفاع وشدة الانحدار وصعوبة المسالك وهشاشة البنية التحتية، مما زاد من حدة الوضع وصعوبة الموقف.
فإن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم- فدش بجهة مراكش- أسفي:
– يتقدم بأحر التعازي والمواساة لجميع ضحايا هذا المصاب الجلل بجميع أقاليم الجهة وعموم ربوع المملكة، راجيا من الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويلهم آهاليهم وذويهم جميل الصبر والسلوان؛ كما يسأل الشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين والسلامة للمفقودين، وجبر مصاب المنكوبين، ومن ضمنهم شهداء الواجب الوطني من أعضاء أسرة التربية والتكوين وباقي القطاعات؛
– يحيي بإكبار الجهود الجبارة التي تواصلها السلطات العمومية، من أفراد مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية، ورجال الوقاية المدنية، وأطر قطاع الصحة العمومية، وقطاع التربية الوطنية، والسلطات المحلية والهيآت المنتخبة..، والذين سخروا كل امكانياتهم البشرية واللوجستيكية لإنقاذ الضحايا ومد العون للمنكوبين منذ الساعات الأولى للفاجعة؛
– يعبر عن اعتزازه بحس التكافل والتضامن النوعي الذي ما فتئ المغاربة يعبرون عنه في مثل هذه المناسبات الأليمة، عبر الانخراط الطوعي في مؤازرة إخوانهم، وتقديم المساعدة بالمناطق والدواوير المعزولة المنكوبة؛
– يهيب بجميع مناضلاته ومناضليه، وعموم نساء ورجال التعليم إلى الانخراط المسؤول في كافة العمليات الانسانية المرتبطة بعمليات الإنقاذ والتضامن والتبرع بالدم… حتى يجتاز بلدنا مخلفات هذه المحنة الصعبة.
ويختم البيان بأن النقابة الوطنية للتعليم- فدش إذ تجدد أسفها لهذه الفاجعة الأليمة، وتؤكد ثقتها على قدرة المغرب على تجاوز محنته بتضافر جهود بناته وأبنائه وتضامنهم؛ فإنها، وانطلاقا من مبادئها الثابتة، على استعداد تام لكل ما تقتضيه اللحظة من انخراط فاعل وفعال في كافة العمليات الضرورية لتجاوز بلدنا تداعيات هذه المحنة، وتهيب في الوقت نفسه بجميع القوى الحية إلى الإسراع بالمساهمة في إعادة الحياة إلى المناطق المنكوبة وإعادة إعمارها وتنميتها.