علم “أخبار تساوت” ان عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ،تمكنت في الساعات الأولى من صباح اليوم الاربعاء بمنطقة تيط مليل ، من ايقاف المتهم الرئيسي ضمن شبكة التهجير السري التي تسببت في مأساة عائلات 51 شابا من العطاوية بإقليم قلعة السراغنة، من المرشحين للهجرة غير المشروعة نحو جزر الكناري انطلاقا من سواحل أكادير، وذلك بناء على معلومات وفرتها عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا ب”الديستي”.
وتفيد المعطيات التي حصلت عليها الجريدة الالكترونية “أخبار تساوت،”ان المعني بالامر،المدعو مصطفى. ب أحيل على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية الدار البيضاء ، لإخضاعه لإجراءات البحث والتحقيق، لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية،قبل نقله إلى ولاية أمن مراكش لاستكمال البحث معه في المنسوب اليه.
ويأتي إيقاف المعني بالامر، الذي جرى الاحتفاظ به رهن إشارة البحث الذي تشرف عيه النيابة العامة المختصة، في إطار الأبحاث الميدانية التي تباشرها مصالح الشرطة القضائية ، من أجل تحديد هوية المتورطين المفترضين في عملية الهجرة غير المشروعة،والموجودين حاليا في حالة فرار.ويتعلق الأمر بشخصين تم تحديد هويتهما وصارت في حقهما مدكرة بحث وطنية.
وكانت المصالح الأمنية فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فور توصلها بمعطيات حول هذه القضية، شمل في البداية تجميع أكبر قدر ممكن من المعطيات حول المرشحين المصرح باختفائهم، فضلا عن تحديد هوية خمسة أشخاص من المتورطين في تنظيم هذه العملية واستغلال كافة مسارات البحث من أجل ضبطهم.
وقادت الابحات الاولية التي باشرتها المصالح الامنية في هذه القضية، الى ايقاف ثلات مشتبه فيهم من ضمن خمسة متورطين، ويتعلق الامر بسيدتين كانتا موضوع شكاية من طرف نساء يزعمن تقديم مبالغ مالية قصد تمكين أبنائهم من الهجرة، بالإضافة إلى شخص آخر، جرى توقيفه بشبهة ضلوعه في تلقي أموال لتنظيم رحلات للهجرة غير المشروعة، في الوقت الذي جرى تعميم مذكرات بحث على الصعيد الوطني في حق باقي المتورطين.
من جهة أخرى، تواصل فرقة أمنية مختصة إجراءات البحث في الشق المتعلق بتحديد مصير الضحايا المفترضين، بعد أخذ عينات من الحمض النووي الخاص بعائلات المفقودين وإدراجها ضمن قواعد المعطيات الوطنية والدولية للأشخاص المفقودين، بشكل يسمح من تحديد هوياتهم.