أشاد أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، بالدبلوماسية الحكيمة والفاعلة لجلالة الملك محمد السادس، التي أثمرت نتائج جد هامة لفائدة شرعية قضية وحدتنا الترابية، واعتبار قضية الصحراء المغربية قضية كل المغاربة داخل الوطن وخارجه.
وجدد أعضاء المجلس الوطني في بيانهم الختامي الذي تلاه السيد جمال المكماني في نهاية أشغال الدورة السابعة والعشرين للمجلس الوطني المنعقدة يوم أمس السبت 8 يوليوز 2023، بقصر المؤتمرات الولجة سلا، في جو نضالي وحماسي تسوده الوحدة والتلاحم، والإيمان القوي بجدية المشروع المجتمعي لحزب الأصالة والمعاصرة، تحت رئاسة رئيسة المجلس الوطني السيدة فاطمة الزهراء المنصوري والأمين العام للحزب السيد عبد اللطيف وهبي، وبحضور السيدات والسادة الوزراء ممثلي الحزب داخل الحكومة، والسيدات والسيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي، (جددوا) تشبتهم بمواقفه الداعمة والثابتة حول قضية وحدتنا الترابية التي لا يقبل بخصوصها أية مزايدة، مؤكدين على ضرورة اليقظة والتعبئة الشاملة لجميع مناضلات ومناضلي الحزب من مواقعهم المتنوعة للتصدي لمختلف المناورات التي تحاك ضد حقوقنا التاريخية المشروعة.
وأبرزت السيدة رئيسة المجلس الوطني من خلال كلمتها الافتتاحية للدورة فلسفة اشتغال الحزب تنظيميا منذ المؤتمر الوطني الرابع، وبسطت رؤية الاشتغال خلال المرحلة القادمة.
كما عرفت الدورة كذلك؛ تقديم السيد الأمين العام لعرض سياسي أوضح من خلاله التصورات التي عمل الحزب على أجرأتها ميدانيا منذ انتخابه أمينا عاما خلال المؤتمر الوطني الرابع، معبرا بوضوح على موقف استمرار اجتهاد واشتغال الحزب من داخل الحكومة، مع تقديم كل الدعم للأغلبية الحكومية، وكذا إبراز قيم الأصالة والمعاصرة داخل مشاريع القوانين المقترحة من طرف الحكومة.
وفي نفس السياق قدمت اللجان الوظيفية المنبثقة عن المجلس الوطني تقارير اشتغالها الدورية، حيث عرضت مجموعة من التوصيات على أنظار أعضاء المجلس الوطني من أجل المصادقة عليها بعد فتح نقاش بخصوصها.
وعبر أعضاء المجلس الوطني عن الإرتياح لحصيلة عمل الحكومة وتدخلاتها على العديد من المستويات، والإشادة بعزيمتها وإرادتها الإصلاحية التي تترجم في تنزيل مضامين البرنامج الحكومي في وقته المحدد رغم الإكراهات الداخلية والخارجية المتنوعة.
ونوه “برلمان البام” بالمسؤولية السياسية العالية لوزراء الحزب وبحصيلتهم الإيجابية، وانضباطهم داخل التحالف الحكومي، وبالالتزام والوفاء لميثاق التحالف الحكومي، وبالشجاعة الإصلاحية التي يتحلى بها وزراء الحزب داخل الحكومة، وعزيمتهم القوية في القطاعات التي يدبرون شؤونها لمواجهة معارضي ومناهضي التغيير.
وجدد أعضاء المجلس الوطني إعلان حزب الأصالة والمعاصرة دعمه الكامل للحكومة الحالية، وإشادته بالانسجام والتضامن القويين الذين تتحلى بهما الحكومة الحالية، واستمرار الحزب في دعم قرارات الحكومة بشكل مطلق، وإسنادها من مختلف المواقع، والدفاع عن قراراتها، وفي نفس الوقت إثارة انتباهها وبكل مسؤولية إلى الاختلالات التي قد تعثر أو تؤخر وثيرة الإصلاحات، أو النواقص التي يمكن تجاوزها لتحقيق شمولية وفعالية الإصلاحات الهامة التي تنتظرها، والتي شرعت الحكومة فعليا في تنزيلها، لاسيما في الأوراش الكبرى.
وفي الشق الثاني من أشغال الدورة السابعة والعشرين للمجلس الوطني، تم انتخاب أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس التي راعت المقاربة الجهوية، حيث تم انتخاب السيد سمير كودار رئيسا لها بالإجماع، وتمت هيكلة اللجان الخمس المنبثقة عنها.
وخلصت أشغال الدورة إلى الدعوة لأجرأة التوصيات المرفوعة من طرف لجان المجلس الوطني سواء تلك المتعلقة بالحياة الداخلية للحزب أو تلك المتعلقة بالعمل الحكومي (استمرار الدينامية التنظيمية والسياسية)؛ معلنين استمرار عمل مؤسسات الحزب إلى جانب اللجنة التحضيرية إلى حين انعقاد المؤتمر الوطني الخامس.
وتمت في ختام الدورة الإشادة والتنويه بالحضور القوي للمناضلات والمناضلين في الدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين، وعلى رأسهم منتخبات ومنتخبي الحزب داخل مختلف المجالس المنتخبة؛ داعين جميع مناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة إلى الإسهام الفعال والانضباط التنظيمي من أجل إنجاح محطة المؤتمر الوطني الخامس.