تعرف فضاءات منتزه المربوح بسبب توقف عملية السقي التي كانت تستفيد منها أشجاره ومغروساته من مياه ،ساقية زرابة،وضعية أصبحت تهدد باندثاره وتحويل مساحة تقارب الأربع وعشرين هكتارا من الحدائق إلى منطقة جرداء،بالرغم من المجهودات التي تبذلها الجمعية المشرفة على تسيير وتدبير شؤون مرافقه،والتي تعاني بدورها من توقف المنحة منذ حوالي أربع سنوات،و التي كانت تساعدها على تغطية تكاليف الصيانة والاهتمام وأداء أجور العاملين بالحديقة.
وضعية اشجار ومغروسات منتزه المربوح،دفعت ببعض الغيورين من رواد فضاءاته الذين يقصدونها لمزاولة تداريبهم الرياضية إلى مناشدة المسؤولين من أجل التفاتة رسمية عاجلة، لإعادة الفضاء إلى ما كان عليه من جمال في السنوات الماضية، مضيفين انه من العيب والعار أن يصبح مشروعا ملكيا مهددا، إلى مكان مثير للاستنكار والتذمر والاشمئزاز. مبرزين ان وضعية المنتزه،أصبحت تعطي صورة واضحة عما تعيشه مجموعة من الأشجار من عطش ، مطالبين المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بالمجلسين الجماعي والاقليمي ،
، بضرورة التدخل الجدّي والعاجل، من أجل إعادة تأهيل الحديقة وابجاد الحل المناسب لضمان وتوفير مياه السقي الكافية للأشجار والمغروسات المهددة ، والرفع من جماليته ورونقه ،خصوصا وأن الفترة الحالية التي تتزامن مع بداية فصل الصيف ،تعرف فيها المنطقة ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة،ماقد يسبب في تقاقم الوضعية،والزيادة في تأثيراتها بشكل كبير على جل الأشجار والمغروسات.
من جهة أخرى تعتبر حديقة المربوح التي لا يخفى حالها على أحد من المشاريع التي ينبغي ان تشهد وضعيتها المهددة بتداعيات الجفاف بشراكة مع المجلسين الجماعي والاقليمي لقلعة السراغنة ، من أجل الاسراع بتهيئتها، وإجراء صفقة للصيانة والاسراع بحفر بئر وانقاذ مشروع أشرف على تدشين فضاءاته جلالة الملك محمد السادس نصره الله .
وتجدر الاشارة ان منتزه المربوح كان من بين المشاريع التي أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثين من شهر يناير من سنة 2014 على تدشينه ضمن مجموعة من المشاريع التنموية التي اعكى انطلاقتها جلالته بمدينة قلعة السراغنة. ويشتمل منتزه “المربوح” على مركز للاستقبال، وقاعة متعددة الخدمات تتسع لـ 500 مقعد، وأربعة ملاعب رياضية ، وبحيرة اصطناعية، ومقصف، وفضاء للعب الأطفال، وساحات خضراء تحتوي على نباتات متنوعة، كما يشكل المنتزهات ذاته فضاء بيداغوجيا بامتياز.