ما أعرفه عن *فْتاتْ الشّطْبة* هو أنها كانت قديماً تُحَضَّرُ على شكل عجينة رقيقة تُلْصَق”بالشّطبة” وهي غصن صغير من شجرة السدر، ثم تُحرّك في وسط طنجرة من الطين تحتوي على التوابل والقطاني المطبوخة في الماء إضافة إلى بعض المواد مثل “الحلبة” و”حب الرشاد”، ولكن الذي أعرفه اليوم هو أنها أكلة منزلية جميلة ليست سريعة التحضير، سهلة البلع، لا تُجهد الفكين والمعدة…
تُحَضَّر *فْتاتْ الشّطْبة* بدقيق القمح وبطريقة “المفتول” مع التوابل والفول والعدس، ولا تنسوا إضافة قليل من “حب الرشاد” ليزيدها لذة وهو معروف بفوائده الكثيرة لجسم الإنسان إضافة إلى الكرفص بنكهته الفريدة، والقزبر والمعدنوس اللذان يضفيان عليها طعماً مميزاً، ويساعدان في القضاء على البرودة داخل الجسم…
غرقوها بالزيت البلدي حد الإشباع، وانثروا فوق وجهها الأصفر القليل من حبيبات الفلفل الأحمر المطحون والحار جداً…
ومن يحبد أكل “الحلبة” فليضفها فهي مفيدة، ويحاول الإبتعاد عن الناس لرفع الأذى عنهم نظراً لقوة رائحتها، جربوها في فصلي الخريف والشتاء.
✍️إدريس زياد