Sign Up to Our Newsletter

Be the first to know the latest updates

[mc4wp_form id=195]
أخبار وطنية

في المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين المنعقد في مراكش الكاتب الصحفي الجماهري: دسترة التسامح بالمغرب خيار يساير الحداثة

قال الكاتب الصحفي، عبد الحميد جماهري، يوم أمس الثلاثاء بمراكش، إن “دسترة التسامح بالمغرب تعبر عن تحصيل حضاري دام قرونا طويلة، واختيار واع يساير الشكل الحداثي”.

وأبرز الجماهري، في مداخلة ضمن الورشة السادسة، المنعقدة حول موضوع “من أجل مجتمعات أكثر تسامحا لمحاربة الكراهية والتطرف”، في إطار الدورة الأولى للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، الذي ينظمه الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، بشراكة مع الشبيبة الاتحادية وشبكة “مينا لاتينا”، ما بين 29 و31 ماي الجاري، أن المغرب تبنى، دون مواربة، خطاب التسامح واحترام الاختلاف، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى نموذج التدين المغربي ووجود مؤسسة مركزية هي إمارة المؤمنين.

وأوضح أن “إمارة المؤمنين بالمغرب هي الضامن للحرية الدينية والفاعل الرئيسي في تحقيق التقارب بين مختلف مكونات المجتمع المغربي”.

وأضاف الإعلامي والخبير في حوار الثقافات أن المغرب حافظ على الفسيفساء والتنوع الاجتماعي والثقافي واللغوي والإثني، واستطاع بفضل دور إمارة المؤمنين وتوافق القوى الديمقراطية، أن يتقدم في قضايا حقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المرأة بشكل خاص، داعيا، في هذا الصدد، الشعوب والمجتمعات إلى صون تعدديتها وتنوعها وتاريخها في التعايش وعدم فتح المجال أمام مظاهر التطرف والإقصاء.

من جانبها، قالت هانا جلول مورو، نائبة رئيس الأممية الاشتراكية، إن التطرف والهجرة مترابطان من حيث أن الكثير من خطابات الكراهية تكون موجهة بالأساس إلى المهاجرين، داعية إلى العمل، في هذا الصدد، على تعزيز خطاب التسامح وتعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة العنف والتطرف بشتى أشكاله للنهوض بمجتمعات دامجة وشاملة.

وأبرزت، في هذا الإطار، أهمية الرهان على التعدد الثقافي في المجتمعات باعتباره عاملا هاما لتحقيق الاندماج، مشددة على ضرورة مكافحة الصور النمطية والأحكام المسبقة من خلال إطلاق المبادرات الفعالة، لا سيما على مستوى الشبكات الاجتماعية.

وذكرت نائبة رئيس الأممية الاشتراكية بأن المهاجرين هم الأكثر عرضة لمظاهر العنف والتطرف داخل المجتمعات، داعية إلى اتخاذ مزيد من التدابير والإجراءات على مستوى القوانين والتشريعات وغيرها لمجابهة التعصب وخطاب الكراهية وعدم قبول الآخر.

يشار إلى أن المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين يهدف إلى تشجيع البرلمانيين الشباب على مناقشة القضايا ذات الراهنية وتحليلها واقتراح حلول مبتكرة وفعالة، من خلال استغلال مهاراتهم في استخدام التكنولوجيات الجديدة وشبكات التواصل الاجتماعي لتعبئة وزيادة وعي الأطراف الفاعلة الأخرى حول هذه القضايا المهمة، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والبيئة والمساواة بين الجنسين.

كما يروم المنتدى تمكين البرلمانيين الشباب الذين هم في فترة ولايتهم البرلمانية الأولى، من الانفتاح على مختلف المقاربات الدولية، واستلهام الأفكار وإلهام نظرائهم من جميع مناطق العالم، فضلا عن توفير فرصة للتواصل والتعاون في مختلف القضايا والمواضيع التي تهم الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين في جميع أنحاء العالم.

وتتناول الجلسات المبرمجة ضمن المنتدى مواضيع “السلم والأمن في العالم: التحديات الجيوسياسية الجديدة”، و”الفوارق والفقر وتدبير الموارد: نحو حماية اجتماعية أكثر إنصافا”، و”التقدم أو الاستدامة، كيف يمكن التوفيق بينهما”، و”الهجرة العالمية: رهانات الشمال والجنوب”، و”مداخل وآليات أممية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان”، و”من أجل مجتمعات أكثر تسامحا: لمكافحة الكراهية والتطرف”، و”سياسات عمومية أكثر إدماجا: المساواة بين الجنسين من أجل التنمية الشاملة”، وكذا “التحسيس والتعبئة من أجل سياسات عمومية دامجة للشباب”، سيتمخض عنها تقرير عام وتوصيات.

أخبار تساوت

About Author

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

AKHBARTASSAOUT @2023. All Rights Reserved.